زهران ممداني قصة نجاح سياسي شاب في الانتخابات الأمريكية
لا شيء سوى الإعجاب، هذا هو الشعور العام الذي اجتاح الولايات المتحدة أمام النهاية السعيدة لقصة السياسي الشاب زهران ممداني، الذي واجه منفردًا موجة هائلة من العواصف، أولًا من داخل حزبه ثم من خارجه.
ورغم ذلك نجح ممداني في الوصول إلى خط النهاية في الانتخابات، الذي حولته الجدالات السياسية في البلاد إلى واحد من أكثر السباقات السياسية إثارة في التاريخ الأمريكي.
ممداني فاز بدعم واسع من سكان نيويورك الراغبين في القطيعة مع الحرس القديم للحزب الديمقراطي، الذين رفضت رموزه الكبيرة في العاصمة واشنطن إظهار أي شكل من أشكال التعاطف معه، مرة خوفًا من تصنيفه كـ”الديمقراطي الاشتراكي”، ومرة لعدم الثقة الكافية في قدرته على الفوز، ومرة أخرى خشية أن يكون التعاطف القوي معه في الانتخابات التمهيدية مجرد حالة عابرة من قبل سكان نيويورك قبل أن تعود العجلة إلى دورانها الطبيعي في الانتخابات العامة ويكون مصيره الخسارة فيها.
كل هذه الحواجز تخطاها ممداني بالتركيز المطلق على رسالته الشخصية، التي لم تكن القيادات الديمقراطية التقليدية طرفًا فيها ولا جزءًا منها.
واختار ممداني رسالته بنفسه، موجهًا حديثه إلى عامة مواطني مدينته حول معاناتهم الاقتصادية، ارتفاع تكاليف المعيشة في نيويورك، تراجع مستوى الخدمات العامة، وموجة الغلاء القياسية، كما ركز على الحاجة إلى إدارة جديدة تعيد بناء المشهد السياسي والاجتماعي في المدينة، تستعيد الثقة لدى المواطنين، وتصنع أملًا جديدًا في التغيير بالنسبة لعامة الأمريكيين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
انقسام ديمقراطي غير مسبوق
قسم ممداني صفوف الديمقراطيين كما لم يفعل أي مرشح آخر من داخل الحزب، حين أعلن رؤيته السياسية بصراحة وشفافية، معلنًا للناخبين وقيادات حزبه أنه ديمقراطي اشتراكي.
كان مدركًا مسبقًا أن القيادات التقليدية ستبتعد عنه، لرفضها ربط التوجه الاشتراكي بالحزب الديمقراطي من حيث المبدأ، وأن هذا الموقف سيتيح لخصومه فرصة مهاجمة المرشحين الذين يتبنون هذا التوجه، ومنعهم من تحقيق طموحاتهم والوصول إلى المواقع التي يسعون إليها.
واختار زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، القيادي البارز في واشنطن، تشاك شومر، الذي تمثل الدائرة الانتخابية التي
ارسال الخبر الى: