بن غفير يقتحم زنزانة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي وفيديو يوثق الحادثة

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قسم العزل الانفرادي في سجن ريمون، مهددًا القيادي الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثي داخل زنزانته، في حادثة وثّقها مقطع فيديو أثار إدانات فلسطينية واسعة. وقال بن غفير للبرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: لن تنتصروا، ومن يستهدف شعب إسرائيل ويقتل أبناءنا ونساءنا سوف نمحوه. يجب أن تعرفوا هذا.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام بن غفير، واصفة تهديده المباشر للبرغوثي بأنه استفزاز غير مسبوق وإرهاب دولة منظم، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي وجميع الأسرى. وقال نائب الرئيس الفلسطيني حسن الشيخ: تهديد بن غفير للبرغوثي في زنزانته هو قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي، ويتطلب تدخلًا فوريًا من المنظمات الدولية لحمايتهم. وأكدت الرئاسة الفلسطينية ضرورة تدخل المؤسسات الدولية، بينما أعلنت الخارجية متابعتها للأمر مع الصليب الأحمر والمجتمع الدولي لتأمين حماية الأسرى والإفراج عنهم.
مخاوف عائلة البرغوثي وسجل الاعتقال
عبرت عائلة البرغوثي عن قلقها البالغ من حالته الصحية، قائلة: صُدمنا من ملامح مروان الشاحبة والمنهكة، حيث ظهرت آثار الجوع عليه بشكل واضح. وأكد نجله للتلفزيون العربي أن سلطات السجون اعتدت على والده جسديًا بشكل عنيف عدة مرات منذ 7 أكتوبر 2023. واعتقلت إسرائيل البرغوثي عام 2002، وحكمت عليه بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عامًا بتهم تنفيذ عمليات أسفرت عن مقتل وإصابة إسرائيليين. وبحسب منظمات حقوقية، تعرض البرغوثي لمحاولات تصفية داخل السجن منذ نقله إلى العزل الانفرادي في فبراير 2024.
وأفادت القناة 7 العبرية أن زيارة بن غفير هدفت إلى متابعة تشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين. وكانت إسرائيل حاولت تصفية البرغوثي سابقًا، بما في ذلك إطلاق صواريخ موجهة عليه عام 2001 وإرسال سيارة ملغومة إليه خلال اجتياح رام الله. يُعد البرغوثي، المحكوم بالسجن 125 عامًا، من الأسماء البارزة المطروحة للإفراج في حال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.
ارسال الخبر الى: