ريم القاضي أسئلة التحرر في مائة عام

٢٨ مشاهدة
يشكل تاريخ المنطقة العربية المرجعية الأولى في مشاريع الفنانة العراقية ريم القاضي 1973 وآخرها تلك التي يتضمنها معرض نماذج للتحرر الذي يتواصل في معهد الفنون المعاصرة ICA بلندن حتى الثامن من أيلول سبتمبر المقبل وتضيء فيه على الآثار المستمرة للحرب والاستعمار في بلادها اليوم المعرض الذي افتتح في الحادي عشر من الشهر الجاري يضم سلسلة من الأعمال التركيبية التي نفذتها الفنانة المقيمة في برلين من مواد مختلفة مثل القماش المشمع الثقيل المستورد في إشارة إلى العنف الاجتماعي والسياسي الذي يجتاح العراق وكان عابرا للحدود بالإضافة إلى وثائق أرشيفية ومواد تاريخية صور لحركات تمرد لم توثق شهدها العراق على مدار قرن مضى تدمج ريم القاضي الصور والمواد المكتوبة من أبحاث ميدانية حول الهجرة والحدود والإمبريالية والاستبداد والمناخ والبيئة في أعمالها وفي معارضها خلال العقدين الماضيين تنوعت اختياراتها بين التصوير الفوتوغرافي والتركيب الإنشائي والتوثيق والأداء لتقارب علاقة الإنسان الذي يعيش في المنطقة العربية بجسده ومكانه ومنها عملها شعر من أمشاط الفلسطينيين 2013 الذي يتكون من مواد استعملتها في مشروع سابق بعنوان غزل شعرة بشعرة أقامته في بلدة جماعين بالقرب من مدينة نابلس الفلسطينية بمشاركة سكان البلدة حيث جمعت الفنانة الشعر الذي يعلق في الأمشاط من بيوت جماعين بهدف حياكة خصلة واحدة بطول أربعين كيلو مترا وهي المسافة التي تفصل القرية عن القدس في معرضها الحالي توفر القاضي قراءات حول حدود العراق الاستعمارية واستخراج الموارد الطبيعة داخل حدوده والممارسات اللاحقة التي من شأنها استغلال الاختلافات العرقية والطائفية لعقود مقبلة حيث تقترح تصورا لرفض العنف والقمع اللذين يميزان العصر الحالي بحسب بيان المعرض الذي يلفت إلى أن المنحوتات المصنعة من القماش المشمع تركت فوق أرض المعرض لتنتشر في أكوام وتوضع عند الجدران وتتدلى من السقف تعاملت الفنانة مع هذا القماش في تجارب سابقة وهو نسيج البوليستر المرتبط بكلوريد البولي فينيل PVC في سياق اهتماماتها بالوقود الأحفوري كونها عاشت طفولتها في بلد هو خامس أكبر منتج للنفط والبترول في العالم وكان لهذه الصناعة آثار بيئية مدمرة إذ تم انتشال الأقمشة الموجودة في المعرض من شاحنات النقل التي تعبر الحدود بسهولة في الوقت الذي يحرم المهاجرون من عبورها بل ويجري تجريمهم أيضا أما مساحة القراءة في المعرض فعنونتها القاضي بـالأرض والشعب وتحتوي وثائق لمراسلات واتفاقيات حكومية تتعلل بإنشاء الحدود السياسية الحديثة في العراق التي رسمها البريطانيون والفرنسيون بين عامي 1926 و1930 ومنشورات بعنوان أنثروبولوجيا العراق تفهرس البيانات القياسات البشرية التي تحتوي تصنيفات عنصرية وتتضمن كذلك صورا لحركات تمرد لم توثق شهدها العراق على مدار قرن مضى وقادتها نساء وأقليات عرقية وإثنية وعمال وسياسيون

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح