روسيا تصنف مراسلون بلا حدود منظمة غير مرغوب فيها
قالت وزارة العدل الروسية اليوم الخميس إنها صنّفت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية لحرية الصحافة منظمة غير مرغوب فيها. ودأبت روسيا على تصنيف منظمات تقول إنها تقوض أمنها القومي على أنها غير مرغوب فيها. ويعني هذا التصنيف أن المواطنين الروس الذين يعملون مع هذه المنظمات أو يموّلونها يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. ومن بين المنظمات التي صُنّفت في وقت سابق إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية، الممولة من الحكومة الأميركية، ومنظمة السلام الأخضر الدولية للبيئة، ومنظمة العفو الدولية ومقرها لندن.
وتأسست منظمة مراسلون بلا حدود في فرنسا في يونيو/حزيران 1985، استناداً إلى فكرة منظمة أطباء بلا حدود ولكن للدفاع على الصحافيين وحمايتهم هذه المرة، بحيث ترصد الانتهاكات وتقدّم الدعم القانوني والميداني والإعلامي للصحافيين في مختلف أنحاء العالم، كما تُصدر تقارير ومؤشرات دولية حول حرية الصحافة، وتنفذ مبادرات تعزّز الإعلام المستقل والموثوق على الصعيد العالمي.
/> إعلام وحريات التحديثات الحيةالسجن 8 سنوات غيابياً للمدون المعارض إيليا فارلاموف
تصنيف مراسلون بلا حدود
صنفت المنظمة روسيا في المرتبة 171 من بين 180 دولة في مؤشرها العالمي لحرية الصحافة هذا العام، كما أدرجت 50 صحافياً ضمن قائمة المحتجزين في البلاد. وتقول في تصنيفها إنه منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، حُظرت جميع وسائل الإعلام المستقلة تقريباً، أو حُجبت، أو صُنفت عملاء أجانب أو منظمات غير مرغوب فيها. وتخضع جميع وسائل الإعلام الأخرى للرقابة العسكرية.
هذا ولم تعد وسائل إعلام غربية عدة، مثل يورونيوز وفرانس 24 وبي بي سي، متاحة في البلاد، من دون إعلان أي قرار قانوني أو إداري أو قضائي. وقد فرضت هيئة تنظيم الإعلام، روسكومنادزور، رقابة على معظم المواقع الإخبارية المستقلة، وصُنفت أشهرها، مثل ميدوزا وتي في راين، منظمات غير مرغوب فيها، مما يعني أن ذكرها أو اقتباسها قد يؤدي إلى إجراءات جنائية.
(رويترز، العربي الجديد)
ارسال الخبر الى: