رفقا بمأرب وأهلها ايها المغامرون

٦٥ مشاهدة

المهندس/ حسين بن سعد العبيدي

التأخر من قبل سلطة مأرب في وضع المعالجات والحلول لمأرب ستكون لها انعكاسات، وكلما طال أمد التسويف كلما ضاعفت القوة الفاسدة في مأرب من اختراقها لواقع هذه المحافظة التي دفعت الكثير عندما تم السيطرة على امكانياتها ومواردها وأصبحت مأرب بدلا من أن تكون لها دور وطني واخلاقي ، فقد حاولت بعض الاطراف مأرب لتصبح مركز الثروة للمنتفعين والفاسدين.

مأرب بحاجة لمن يحميها من الضباع السلطوي المتربصة بها ، التي تنهب ثروات هذه المحافظة وتهين أبناءها ، وتبدو المعضلة الأخطر أن هناك من جاء من خارج مأرب ليفرض وجوده وأجندته على سكان مأرب وقبائلها والقوى التي تكالبت علينا من الخارج ، تحاول نهش مأرب والاستيلاء عليها بالقوة وفرض خياراتها الايدلوجية.

نحن نتحدث بصراحة لسلطة مأرب الحاكمة وبشكل مباشر، وذلك بعد أن سقطت الدولة ، وأصبحت اليمن في أسوأ حال لها ، ونحن في مأرب نعيش منذ 12 عام في عصر اللا دولة، عندما وطأت أقدام الغرباء أرض مأرب الحبيبة واستولوا على سلطة القرار في المحافظة ، وبسبب الحماقة وعدم وجود القيادة الحقيقية في مأرب ،التي تحافظ على امكانيات هذه المحافظة وسكانها وثرواتها وقبائلها فإن واقع المحافظة تدهور وصارت هناك عصابات هي من تحكم السيطرة على واقع المدينة ومؤسساتها.

والأخطر أن هناك من اخذ يعتمد على اطراف منتفعة ، وبسبب شبكة الفساد والمنتفعين فإن مأرب أصبحت ضحية لسياسة عنصرية سياسية وسلطوية فاسدة، تعمل على فرض السياسة السلبية ضد السكان ،لتغير هوية وواقع هذه المحافظة لصالح المخطط الديمغرافي السياسي، وأصبح هذا المشروع عصا غليظة ضد مأرب وقبائلها .

السلطة والثراء الغير مشروع ، هو أخطر ما يكرس على مأرب، وهو مخطط عميق وله قوى عميقة تنفذه ، بينما المال الذي زاد نهبه خارج إطار القانون، طول هذه الفترة الماضية و حقق المسؤلين في مأرب رقماً قياسياً في نهب المال العام ، فيما أصبحت مأرب وكراً لإكثر شبكات الفساد والمضاربة بالعملة وغسيل الأموال.

التطرق لمأرب يتطلب فهم عقلية السلطة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع وكالة خبر لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح