رسل السلام وثقافة التطوع الخلاقة
٤٦ مشاهدة
وعرفت العلاقات الدولية الكثير من أنواع العمل التطوعي، حيث يسهم برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في تعزيز روح المسؤولية، ويستهدف الإنسان وتنمية مقدراته ورفاهية حياته، بما في ذلك التنمية المستدامة، وتجلية مبادئ الأمم المتحدة، بالإضافة إلى دعم الاستقرار، وتحقيق السلام في جميع أنحاء العالم.
التواصل، في هذا الإطار، يسهم في تعزيز العلاقات بمختلف حقولها، وقد عمدت الكثير من الدول على الاستفادة من أدوات الاشتباك والتواصل، والوصول إلى مختلف فئات المجتمع الذين هم بحاجة إلى العون والمساندة، والعمل على تحقيق مبدأ المشاركة الاجتماعية، والتركيز على مستقبل الأجيال الشبابية.
التطوّع سمة المجتمعات الحيوية. وفي ضوء التطوّر المذهل لمواقع التواصل الاجتماعي وتقنية الإنترنت، فمن المهم تفعيل ثقافة التطوّع.
تؤمن المملكة بقيمة العطاء في العمل التطوعي، وكان لها قصبُ السبق في عملية التواصل وبناء الجسور، وزيادة الوعي بالعمل التطوعي الخلّاق، والاشتباك المثمر مع الثقافات والمجتمعات الأخرى، وإشاعة روح العمل والمسؤولية لدى الشعوب على قاعدة المشترك الإنساني المتجذر في العقول والنفوس.
من هذا المنطلق الجليل تبلورت، بالتعاون مع مملكة السويد، فكرة «رسل السلام» (Messengers Of Peace) التي تمثل صيغة خلّاقة ومنهجية عمل إنسانية. كان ذلك أثناء زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، عام 2001 (وكان وقتها ولياً للعهد)، للسويد، ودعوته لشباب الكشافة أن يكونوا رسل سلام، وتسخير الطاقات الشبابية في بلدانهم من أجل خير البشرية جمعاء. وقد استجاب ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، الرئيس الفخري لمؤسسة الكشافة العالمية، لهذه المبادرة التي انضم إليها ملايين الكشافة حول العالم، بعد إطلاق برنامج «رسل السلام» بشكل رسمي.
أخذ المشروع الكشفي العالمي لرسل السلام بعداً إضافياً أثناء زيارة الملك كارل السادس عشر غوستاف المملكة العربية السعودية عام 2011، وقد سبق للسفارة في استكهولم أن تشرفت باستقبال العديد من أعضاء الكشافة السعودية، إذ جرى التأكيد على
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على