رسالة نارية من اليمن إلى حزب الله مشروعكم في مزبلة التاريخ

في تصريحات حادة ومُوسَّعة، شنّ وزير الإعلام في الحكومة اليمنية الشرعية، الدكتور معمر الإرياني، هجومًا لاذعًا على حزب الله اللبناني، واصفًا إياه بأنه ذراع إيرانية عابرة للحدود، ومؤكدًا أن ادعاءاته حول توجيه سلاحه حصريًا ضد إسرائيل أكاذيب يفضحها التاريخ والوقائع الميدانية.
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
وجاءت تصريحات الإرياني رداً مباشرًا على دعوة الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، التي أطلقها مساء الجمعة، للمملكة العربية السعودية لفتح صفحة جديدة مع الحزب تقوم على الحوار ومعالجة خلافات الماضي، في محاولة – بحسب الإرياني – للتغطية على فشل المشروع الإيراني في المنطقة.
وفي تصريح صحفي مطول، قال الإرياني:
التاريخ القريب وخطاباتهم الموثقة تفضحهم، فليس من المنطقي أن نصدق اليوم أن بنادقهم موجهة فقط لإسرائيل، بينما نراهم بالأمس القريب يُهاجمون اليمن وحكومته الشرعية، ويشنون حملات إساءة متكررة ضد المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، بل وينخرطون عسكريًا ولوجستيًا في انقلاب الحوثي على الشرعية في صنعاء.
وأشار الوزير اليمني إلى أن حزب الله لم يكن مجرد مراقب أو داعم معنوي للحوثيين، بل كان العقل المدبر والداعم الأكبر للانقلاب الذي اندلع في 2014، مؤكدًا أن الشعب اليمني لن ينسى، ولن يغفر لهذا الحزب وإيران دورهما في إزهاق أرواح مئات الآلاف من اليمنيين، وتدمير البنية التحتية للبلاد، وتحويل اليمن إلى منصة تهديد للأمن الإقليمي والدولي.
ورأى الإرياني أن محاولة حزب الله الأخيرة للتودد إلى المملكة العربية السعودية، عبر دعوة الحوار، ليست سوى اعتراف ضمني بفشل مشروعه التوسعي الطائفي، ووصفها بأنها هروب يائس من الضغوط الداخلية في لبنان، والضغوط الدولية المتصاعدة على إيران ووكلائها.
وأضاف:
هذه الدعوة لا تنطلي على أحد، فهي تأتي بعد عقود من التخريب والتدخل في شؤون الدول العربية، وبعد أن أصبح مشروعهم مكشوفًا، وانكشفت أهدافهم الحقيقية التي لا علاقة لها بـالمقاومة، بل بتنفيذ أجندات طهران التوسعية.
وتابع:
حزب الله وإيران سيذهبان بمشروعهما الطائفي المشبوه إلى مزبلة التاريخ، لأن الشعوب العربية لم تعد تصدق هذه الشعارات، ولم تعد تنطلي عليها محاولات التضليل
ارسال الخبر الى: