رسالة ترهيب بدم بارد حريق متعمد يستهدف مناهضا للحوثيين في حوث

في ساعة متأخرة من ليلة أمس، أقدم مجهولون على إضرام النار في سيارة المواطن غيثان هادي سيله، داخل فناء منزله بمدينة حوث، ما أدى إلى احتراق المركبة بالكامل، بحسب ما أفادت مصادر محلية متطابقة.
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
الواقعة، التي وقعت وسط غياب تام لدور الأجهزة الأمنية، لم تكن مجرد حادثة سرقة أو تخريب عابرة، بل تُصنف كـعمل ترهيبي مُخطط له، وفق تحليلات مراقبين، خاصةً أن الضحية كان متواجدًا في صنعاء وقت الحادثة، ما ينفي أي احتمال لوجوده في محيط الاعتداء.
المواطن غيثان هادي سيله ليس اسمًا غريبًا في أوساط النشطاء المحليين. فبحسب مصادر مطلعة، يُعرف عنه مواقفه الرافضة لسياسات مليشيا الحوثي، ومشاركته في عدد من التحركات المدنية المناهضة للجماعة، ما يجعل الحادثة تُقرأ على أنها انتقام مُبطّن من قِبل عناصر موالية للجماعة أو تنفذ بأوامر غير مباشرة.
وقال أحد سكان حوث، طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام : هذا ليس حريقًا.. هذا تهديد. أرادوا أن يوصلوا رسالة: من يعارضنا، حتى في بيته، لن يكون بآمان.
فوضى أمنية مُمنهجة.. والمليشيا تتغاضى
رغم خطورة الحادث، لم تُسجّل أي تحركات أمنية فورية من قِبل ما يُعرف بـالأمن الوقائي الحوثي، ما يعزز الشكوك حول تغطية الجماعة على الجناة أو حتى تعمدها السماح بمثل هذه الأفعال لبث الرعب.
السكان في حوث، كغيرهم في إب وحجة وصعدة، يعيشون حالة من القلق الدائم، حيث باتت المركبات والمنازل هدفًا سهلًا لأيدي مجهولة، بينما تُغلق ملفات التحقيق قبل أن تُفتح.
ارسال الخبر الى: