رسالة إلى الرسول الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم
حبيبي المصطفى الرسول العملاق الذي غيرّ وجه التاريخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مبدئيا دعني أخبرك يا حبيبي أنني معتز وفخور بالانتماء إليك والتزوّد من مدرستك التي شكلّت واحدة من أعظم مدارس الأخلاق والقيم والآداب في تاريخ البشر وراهنهم ومستقبلهم.
من أين أبدأ رسالتي إليك يا حبيبي، من إسلامك العظيم الذي أساء إليه المسلمون قبل الصهاينة والإرادات الغربية، هل أشكو إليك واقع العالم العربي والإسلامي اللذان يزدادان انهيارا وانكسارا وتراجعا واستلابا.
أأحدثك عن الفقهاء الذين ينتمون إليك ظلما وزورا وقد ملأوا الدنيا جورا وفسقا وذبحا واغتصابا وسحلا وانحرافا وعبثوا بقرآن ربك وأحكام شرعك، فأجازوا ذبح الرقاب وسلخ الجلود واغتصاب النساء وقطع الرؤوس وأكل الأكباد واستجلاب أحلاف الغرب العسكرية إلى بلادك العربية والمسلمة.
أأحدثك عن مساجدك التي باتت مسرحا للقتال والفتن والصراعات الطائفية والمذهبية والجهوية والعشائرية، أأحدثك عن الفتنة الكبرى التي تعصف بالعالم العربي والإسلامي هذه الفتنة التي أشعلها جهلاء أطلقوا لحاهم ادعوا زورا وبهتانا أنهم فعلوا ذلك تيمنا بلحيتك المباركة، الدماء تراق في كل عاصمة عربية وإسلامية، سيارات مفخخة، مسلمون انتحاريون، قذائف هاون تسقط هناك وهناك، قتل بالجملة والمفرق، صراعات على المساجد، منابرك يا رسول الله احتلها شياطين الإنسان من فقهاء الناتو والدولار والريال وكل عملة نجسة في هذه الأرض.
أأحدثك عن خيانة كثير من العرب والمسلمين لشرعك ووصاياك وأنت الذي قلت في خطبة الوداع:” لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ”
لقد قطع المسلمون رقاب بعضهم البعض يا رسول الله، بل لقد أكل بعضهم قلوب البعض.
يا رسول الله، التخلف كل التخلف في بلاد المسلمين، والأمية والجهل والفساد والاستبداد والأمراض وانعدام التربية.
الدماء التي نهيت عن إراقتها باتت عنوان مرحلتنا العربية والإسلامية، واللون الأحمر هو الأكثر انتشارا وشيوعا في بلادنا العربية والإسلامية.
حبيبي رسول الله، أنا لا أريد أن أزعجك وأنت من أنت العملاق بلا منازع، قبور أصحابك فجرّت، ومقامات أهل بيتك هدمت، وقرآنك نجسّه من يدعي الانطلاق منه في التمكين لحركته.
يا رسول الله إسلامك صار إسلامات،
ارسال الخبر الى: