رحلة في التراث حكايات من الوضيع مع الجدة كتب رمزي الفضلي

٥٥ مشاهدة

في أعماق مدينة الوضيع حيث تتجذر العادات والتقاليد و تتراقص الذكريات وتنسج خيوط التراث كانت تعيش الجدة( م أ ) تلك المرأة التي أضاءت دروب الخير بنور قلبها كانت أكثر من مجرد امرأة مسنة بل كانت رمزاً للصناعة والإتقان والكرم وكانت بمثابة العمود الفقري لاقتصاد أسرتها ومجتمعها والعمود للعادات وتقاليد أهالي الوضيع
حيث تبداء الجدة ( م. أ. ) يومها كالفجر تشرق على قريتها بنشاط وحب للحياة كانت تضع يديها الخشنتين على سعف العزف تلك المادة البسيطة التي تحولت بين يديها إلى تحف فنية من المكانس والمسارف والجعاب لم تكن تصنع هذه الأدوات فقط لتلبية حاجة أهالي الوضيع بل كانت تضع فيها قطعة من روحها وعاطفتها وكانت تتبرع بجزء من إنتاجها للمسجد شهاده على إيمانها العميق وحرصها على الخير كانت تؤمن بأن العطاء هو سر السعادة وان إسعاد الآخرين هو أكبر مكسب في الحياة كما كانت قبل انتشار المستشفيات كانت ( الجدة م.ا ) تعتبر الخبيرة الأولى في هذا المجال. كانت تمتلك خبرة واسعة ورثتها عن الأجيال السابقة وكانت تقوم بتوليد النساء في المنزل باستخدام الأدوات المتاحة وقتها كما كانت ( الجده . م . ا ) بحلول شهر رمضان هي من تقوم بتوقيس المراهي قبل شهر رمضان استعداد كل نساء الوضيع في شهر رمضان من سحق الحبوب لاجل صناعة خبز المخلم وانقرضت هذه العادات الجميله
حيث لم يقتصر دور (الجدة. م. ا ) على الحرف اليدوية فقط بل كان لها بصمة واضحة في أهم مناسبات مدينة الوضيع في الاعراس كانت حاضرة في كل عرس تقدم الدعم والعون للعروسة في ليلتها الأولى تلك الليلة التي تحمل الكثير من القلق والترقب كانت (الجدة م. ا) بمثابة الأم الحنونة التي تطمئن قلب العروسة وتزرع في نفسها الأمل والثقة وكانت تتولى مهمة الرضيحة، وهي عادة قديمة تتضمن تقديم الدعم النفسي للعروسة في ليلة زفافها.
ولم تتوقف عطاءات ( الجدة . م. ا. ) عند هذا الحد فقد كانت لها مشاركة فاعلة في الحياة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع كريتر إسكاي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح