رامون وراموت رجال اليمن وفلسطين يرسمون نهاية الكيان المؤقت

84 مشاهدة

بعد أقل من أربعٍ وعشرين ساعة على استهداف القوات اليمنية لمطار رامون جنوب فلسطين المحتلة بطائرة مسيرة، كانت “راموت” في محيط القدس على موعدٍ مع عملية نوعية من داخل الأرض، لتثبت مرة أخرى أن قطعان المستوطنين ليسوا سوى أسرى محكوم عليهم بالإعدام، وأن بقاءهم على أرض المسلمين مجرد مهلة مؤقتة إلى أن يأتي أمر التنفيذ. فهذه الضربات، سواء أكانت من السماء أو من عمق الأرض هي مؤشرات على مرحلة جديدة عنوانها سقوط الأسطورة الصهيونية وتهاوي ما تبقى من صورة “الجيش الذي لا يقهر”.

لقد روّج قادة الكيان لعقود طويلة أن أمنهم المطلق مضمون، وأنهم محاطون بجدران محصنة ومنظومات دفاعية تجعلهم في مأمن من الخطر. لكن بطولات رجال المقاومة في كل جبهات الصراع نسفت هذه الأكذوبة من جذورها. فما حدث في رامون وراموت ليس سوى فصلٍ صغير في كتاب الجهاد والبطولات الذي تُسطِّره الشعوب الحرة من اليمن إلى لبنان، ومن غزة إلى العراق وإيران. إنهم رجال الرجال، الذين يكتبون معادلة جديدة مفادها أن الكيان الصهيوني فقد عنصر الطمأنينة، وأن الحياة فوق أرض فلسطين باتت مغامرة خطرة لا تُحتمل.

وما يزيد المشهد وضوحًا أن الضربات الجوية أو العمليات الميدانية لم تعد أحداثًا نادرة أو استثنائية، بل تحولت إلى سلوك متكرر يزرع الرعب في قلوب المستوطنين ليل نهار. وكل مستوطنة اليوم مرشحة لتكون الهدف التالي، وكل مطار أو ميناء أو محطة طاقة ضمن بنك الأهداف لمحور المقاومة. هذه الحقيقة جعلت فكرة الرحيل الجماعي مطروحة بجدية أكبر في أذهان الصهاينة، لا سيما بعدما شاهدوا بأم أعينهم كيف هرب عشرات الآلاف من مستوطنات غلاف غزة في أكتوبر 2023، تاركين بيوتهم وأراضيهم، وكأنهم لم يكونوا فيها يومًا.

أما القادة الكبار من أمثال نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، فهم يدركون تمامًا أن النهاية قادمة، ولهذا يُعِدّون سيناريوهات للانسحاب الآمن لعائلاتهم عبر طائراتهم الخاصة وممراتهم السرية. غير أن السؤال: ماذا عن ملايين المستوطنين الذين جيء بهم من أصقاع الأرض إلى فلسطين؟ هؤلاء لن يجدوا من ينقذهم ساعة الحقيقة، وسينكشف

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح