في ذكرى عشرية فزعة عيال زايد سلام على عدن

52 مشاهدة

الوفاء في السياسة ليس مستحيلا


مع العشرية الأولى لتحرير عدن عام 2015، من الجدير استعادة لحظة الاشتباك بين المقاومة الشعبية والقوات اليمنية الغازية، فلقد كانت جزءا لا يتجزأ من تاريخ شبه الجزيرة العربية بكل ما في هذه المنطقة من تاريخ حضاري وسياسي. وعدن المدينة التي طالما كانت رمزا للحياة والصمود، واجهت حصارا خانقا وقصفا مدمرا هدد بإنهاء وجودها كمركز في غزو يمني ثان عندما شنت قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي غزوا مكررا لذلك الغزو الذي كان في صيف 1994، في تلك اللحظة الحرجة التي بدت فيها كل الخيارات مغلقة ومع عمليات عاصفة الحزم، اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة قرارا جريئا وحاسما بإطلاق عملية “السهم الذهبي”، ولم تكن هذه العملية مجرد تدخل عسكري تقليدي، بل كانت موقفا أخلاقيا وسياسيا عميقا أعاد الأمل إلى عدن وأنقذها من براثن الفوضى والدمار، وبعد مرور عشر سنوات كاملة على تلك اللحظة التاريخية، تدعونا هذه الذكرى للتأمل في التحولات الكبرى التي صنعتها، وإعادة تقييم العلاقة بين الجنوب والإمارات من منظور إستراتيجي وإنساني يعكس عمق هذا الارتباط.


لم يكن تدخل الإمارات في 2015 مُفاجئا لِمن يعرف تاريخ العلاقة الوثيقة بين الجنوب ودولة الإمارات. مُنذ استقلال اليمن الجنوبي عن الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1967، كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مُؤسّس الدولة الإماراتية، صاحب أحد أهم قرارات المنطقة في زمن التحرر الوطنيّ. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قرّر كسر العزلة التي فُرضت على جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد استقلالها وتوجّهها للنظام اليساريّ. الأنظمة العربية المُحافظة اعتقدت أن عليها أن تُخضع القوى الجنوبية لِتوجّهاتها، وهو ما رأى فيه الشيخ زايد خطأ لا يتوافق مع قيمة ما قدّمه الجنوب في تسريع جلاء الاستعمار البريطاني عن شرق قناة السويس. زيارةٌ كسرت عزلة وصنعت فلسفة سياسية توارثتها الأجيال في أنّ الأخلاق والنُبل خصلةٌ من خصال الرجال الكبار وأصحاب الشِيَم الرفيعة.


القوات الإماراتية بدعم من قوات التحالف العربي لم تكتفِ برفع علم الجنوب أولا والشرعية وطرد الميليشيات

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح