دعم فرنسي جديد لسيادة المغرب على الصحراء
جدّدت فرنسا، أمس الأربعاء، دعمها لسيادة المغرب على الصحراء، في خطوة لافتة تأتي أيّاماً قليلة قبل انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي للتصويت على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء المينورسو نهاية الشهر الجاري. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، عقب مباحثات أجراها في باريس أمس الأربعاء مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، على هامش المؤتمر الرابع للدبلوماسية النسوية، أن حاضر ومستقبل الصحراء المغربية يندرجان بوضوح ضمن السيادة المغربية.
وذكر بيان أصدرته مساء أمس الأربعاء وزارة الخارجية الفرنسية، ونقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن باريس تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدّمه المغرب سنة 2007، والذي يحظى بتأييد دولي متزايد، يظلّ الإطار الواقعي الوحيد للتوصّل إلى حلّ سياسي عادل ودائم ومتفاوض بشأنه، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشدّدة على أن فرنسا ملتزمة بشكل راسخ داخل الأمم المتحدة من أجل تسوية نهائية لهذا الملف.
ويأتي الموقف الفرنسي في ظلّ تطورات لافتة، من أبرزها تداول مشروع قرار جديد بشأن الصحراء يحمل في طيّاته تحوّلاً سياسياً ودبلوماسياً نوعياً، إذ يؤكد بوضوح أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدّمه المغرب سنة 2007 هو الأساس الأكثر جدّية ومصداقية وواقعية للتوصّل إلى حلّ سياسي دائم ومقبول من جميع أطراف نزاع الصحراء. كما يأتي الدعم الفرنسي في وقت يتّسع فيه الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على الصحراء وبمبادرة الحكم الذاتي، التي باتت تحظى بدعم أكثر من 120 دولة حول العالم، بينها 23 بلداً من الاتحاد الأوروبي، كان آخرها بولندا التي أعلنت، أول من أمس الثلاثاء، تأييدها للمقترح المغربي.
وخلال الأسابيع الماضية، كثّفت الرباط تحركاتها الدبلوماسية في اتجاه عواصم عدّة، كان آخرها زيارتها إلى العاصمة الروسية موسكو الأسبوع الماضي، في خطوة تروم إحداث نقلة نوعية في مسار نزاع الصحراء من خلال ترسيخ الاعتراف الدولي بسيادة الرباط على المنطقة، والحشد لتوسيع نطاق الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء.
/> تقارير عربية التحديثات الحيةتشريعيات 2026 في المغرب... تحرك نحو التخليق ومحاربة الفساد الانتخابي
وجاءت التحركات المغربية وسط مؤشرات
ارسال الخبر الى: