دعارة سياسية الإصلاح يهاجم العاصمة عدن من استوديوهات تل أبيب
43 مشاهدة

4 مايو / تقرير محمد الزبيري
في المشهد اليمني الذي تتلاطم فيه الأمواج السياسية والعسكرية، وتتشابك فيه المصالح المحلية بالإقليمية والدولية، لم يعد غريبًا أن تلجأ القوى المعادية لمشروع استعادة دولة الجنوب إلى شنّ حملات إعلامية مضللة، تقوم على اختلاق الأكاذيب وتزييف الحقائق، بهدف النيل من العاصمة عدن، وتشويه صورة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته.ففي الأيام الماضية، خرجت جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) وميليشيا الحوثي الإرهابية بحملة جديدة ومكررة، ادعت خلالها وجود وفد إسرائيلي في مدينة عدن، محاولة تضليل الرأي العام، وخلق ذريعة لتحريض الجماهير، أو التمهيد لجرائم إرهابية تستهدف المدينة وأمنها واستقرارها.
هذه المزاعم، التي تفتقر إلى أي دليل أو منطق، تعكس حالة العجز التي يعيشها الطرفان، وتكشف حجم الارتباك الذي أصابهم بعد القرارات التاريخية للرئيس القائد عيدروس الزبيدي، الذي شرع في تمكين الكفاءات الجنوبية في مؤسسات الدولة وإعادة الاعتبار للإدارة الرشيدة.
إن استهداف عدن بهذه الطريقة لم يعد مجرد دعاية عابرة، بل أضحى نهجًا منظّمًا يهدف إلى ضرب حالة الاستقرار التي ينشدها الجنوب، وإعادة إنتاج الفوضى، خدمة لأجندات إقليمية ودولية مشبوهة.
سقوط إعلامي مدوٍ
لقد سقط إعلام الحوثي والإخوان سقوطًا مدويًا، سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا لم يعد بالإمكان ترميم صورته أو تلميع واجهته. فالإعلام، الذي يُفترض أن يكون صوتًا للحقيقة، ومنارة للمعرفة، وخط دفاع عن القيم المهنية والأخلاقية، تحوّل في أيديهم إلى أداة رخيصة لتسويق الأكاذيب، وإلى منبر لبث الشائعات المفبركة التي لا يصدقها حتى أولئك الذين يقفون وراء صناعتها وترويجها. هذا السقوط لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتيجة تراكمية لسنوات من التضليل الممنهج الذي حوّل هذه المنصات إلى مجرد أبواق دعائية فاقدة للمصداقية.
أبرز ما يوضح هذا السقوط، هو أن المزاعم عن وجود وفد إسرائيلي في عدن لم تُبنَ على أي صور أو وثائق أو شهادات، بل جرى تداولها عبر منشورات مجهولة المصدر، وحسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي، قبل أن تتحول إلى مادة أساسية في قنواتهم وصحفهم.
هذا السلوك يبرهن أن الإعلام المعادي للجنوب فقد الحد
ارسال الخبر الى: