دراسة بريطانية الولايات المتحدة ضمن أخطر مهددات الأمن العالمي في عهد ترامب
لندن – المساء برس|
أظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، اليوم الأربعاء، أن غالبية الشعب البريطاني باتت ترى في الولايات المتحدة الأميركية تهديداً خطيراً للأمن العالمي، في تطور يعكس تراجع صورة واشنطن لدى أقرب حلفائها منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة.
وأشارت الدراسة إلى أن 72% من المستطلعين البريطانيين يعتبرون أن الولايات المتحدة تمثل تهديداً للسلم العالمي خلال العقد المقبل، وهي النسبة الأعلى منذ بدء إجراء هذا النوع من المسوح، ومرتفعة بشكل مضاعف مقارنة بـ36% فقط في خريف العام الماضي.
ويأتي هذا التقييم الشعبي المتشائم قبل حتى تنفيذ الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد إيران، ما يدل على ترسّخ القناعة بأن السياسات الأميركية الحالية تُفاقم التوتر العالمي.
وتضع هذه النسبة الولايات المتحدة في مرتبة قريبة من دول مثل “إسرائيل” (73%) والصين (69%) وكوريا الشمالية (77%)، في حين ما تزال روسيا في قمة قائمة “التهديدات”، بنسبة 90%.
وفي السياق ذاته، أشار تقرير “المواقف الاجتماعية البريطانية” الصادر عن المركز الوطني للبحوث الاجتماعية إلى تباين حاد في النظرة إلى الولايات المتحدة بحسب الانتماء السياسي؛ إذ يرى 96% من أنصار حزبي العمال والخضر أن واشنطن تمثل تهديداً، مقارنة بـ41% فقط من أنصار المحافظين وحزب الإصلاح.
وتتطابق هذه النتائج مع استطلاع رأي نشر في أبريل الماضي، أظهر أن غالبية البريطانيين لم يعودوا يرون الولايات المتحدة كحليف موثوق، إذ صرّح 43% فقط بأنهم يعتبرونها حليفاً، ما يعكس حجم التغير في المزاج العام البريطاني تجاه الحليف التقليدي.
وتسلط هذه المؤشرات الضوء على عمق الأزمة التي تعانيها صورة الولايات المتحدة خارجياً، لا سيما في ظل سياسات تصعيدية أدخلت العالم في موجات جديدة من التوتر والنزاعات.
ارسال الخبر الى: