دبلوماسية الخليج تنتصر لـ معركة السلام

٦٣ مشاهدة

صحيح أن مملكة البحرين للمرة الأولى تستضيف قمة عربية على أراضيها، لكنها فعلت كل ما من شأنه إنجاح القمة ووضع بصمة العروبة عليها، في الوقت الذي أحوج ما يكون فيه العرب إلى استعادة الوزن السياسي الاقتصادي والاجتماعي والحضاري على الخارطة العالمية.

قبل أشهر من انعقاد القمة العربية العادية في دروتها الـ33، كان وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف الزياني ينتقل من دولة عربية إلى أخرى، من أجل قمة عربية مكتملة الأركان والحضور والرؤية والموقف، في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة وبالتحديد الأوضاع في غزة.

وبالفعل كانت البحرين، والملك حمد بن عيسى آل خليفة على موعد مع قمة عربية استثنائية من حيث الحضور والموقف العروبي الواضح والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والتأكيد مرة أخرى ومرات على أن العرب ما زالوا على موقفهم من القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

في خطاب ملك البحرين، كان لافتا الحديث عن معركة جديدة في الشرق الأوسط، وهي معركة السلام، ففي الوقت الذي تتسع فيه دائرة الحروب والتوترات جاءت كلمة الملك حمد بن عيسى لتتحدث عن «معركة السلام في الشرق الأوسط».

من يعيد قراءة خارطة المواقف العربية وكلمات القادة في هذه القمة يدرك أن ثمة بلورة واضحة لموقف عربي جديد فاعل على مستوى المنطقة والعالم، وكان هذا واضحا في حديث ملك البحرين بالقول «إن هناك حاجة لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل عنه، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في معركة السلام».

بل إن إعادة النظر في حديث الأمين العام لجامعة الدول العربية، واستعراضه المواقف الدولية مما يجري في غزة، والرفض الكامل والحازم للتهجير وانتقاد العجز الدولي، لأمر يحسب إلى قمة البحرين التي جرى التحضير لها لتكون علاقة فارقة في مسار القمم العربية.

يمكن القول وبشكل طبيعي لتطور القوى الإقليمية الفاعلة، إنه ليس بالصدفة أن تكون القمة العربية الثانية والثلاثين في جدة، والتي كانت أيضا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح