باسم خندقجي الروائي خارج الأسر

22 مشاهدة

الروائي الأسير، هذا وصفه إلى غاية عام 2024، حينها صار الروائي الأسير الفائز بالبوكر. الآن بعد تحقق ما كان بعيداً وهو الحرية، لن يحمل صفة الأسير بل سيصبح الكاتب الفلسطيني. رحلة طويلة وشاقة قضاها باسم خندقجي، المسكون بهويته. حتى في السجن لم تكن الحرية هاجسه، بل الهوية. وعندما كتَب قناع بلون السماء حوّل تقمّص نور الفلسطيني لشخصية أور الإسرائيلي إلى معركة حول الهوية، بدلاً من أن تكون معركة للاختراق والاستكشاف. صحيح أن البطل بدأ باحثاً من مادة تاريخية لرواية عن مريم المجدلية، لكن هاجس رحلته كان التمسك بهويته، سعياً لإثبات أن الأرض أرضه وأنه ابن الأرض، لا أحد آخر. حتى وهو متقمص لشخصية عدوه، ظل يحاول إقناع نفسه بذلك، بأنه هو الفلسطيني لا غير، بينما لم يجد صعوبة في إقناع الإسرائيليين بهويته الإسرائيلية. الهوية ستصبح الهاجس الوجودي الأول للفلسطيني، والانشغال الإبداعي والإنساني لباسم.

ولد خندقجي عام 1983 في نابلس، ودرس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية. اعتُقِل وأرسل في رحلة طويلة إلى كوابيس السجون الإسرائيلية، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. أُفرج عنه منذ شهر ضمن موجة الأسرى المفرج عنهم في عملية تبادل الأسرى الأخيرة. أصدر في سجنه مجموعتين شعريتين، وعدة روايات منها: ثلاثية المرايا: قناع بلون السماء (2023)، وسادن المحرقة (2025)، بينما يصدر الجزء الثالث قريباً بعنوان شياطين مريم الجليلية.


■■■


بعد أكثر من عقدين من الأسر، والإقامة بين جدران السجن الضيقة، وجدتَ نفسك في القاهرة الممتلئة بالحياة والضجيج، هل استطعت العثور على إيقاعك في واقع مختلف تماماً؟

أقرّ بأن الواقع الجديد الذي أعيش فيه الآن مليء بالتحدي. حتى أنني أشعر في بعض اللحظات بأن حياة الأسر أخف وطأة، وأقل حدّة من تحديات الواقع الخارجي، بأحداثه والمجريات المتسارعة فيه. خاصة في عالم المنفى الذي لم أكن جاهزاً له، للإبعاد عن الوطن، مثل العديد من الأسرى. ولكن بصورة عامة، أعتقد أن من نجا من سياسات الموت، والقتل داخل السجون الصهيونية، باستطاعته أن ينجو أيضاً

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح