خسائر بشرية ومادية فادحة في كيان الاحتلال جراء ضربات إيران الصاروخية
فلسطين المحتلة – المساء برس|
في اعتراف جديد بحجم الثمن الباهظ الذي تكبّده كيان الاحتلال خلال الحرب الأخيرة مع إيران، أقرّ محلّل الشؤون الاقتصادية في “القناة 13” الإسرائيلية، متان حودوروف، اليوم الخميس، بأنّ “إسرائيل دفعت الثمن الأكبر دماً”، مشيراً إلى مقتل 28 مستوطناً، 6 منهم داخل غرف محصّنة في بئر السبع، بالإضافة إلى إصابة 3170 آخرين، نتيجة سقوط أكثر من 550 صاروخاً إيرانياً.
وقال حودوروف إنّ الأضرار المادية كانت كارثية، إذ لحقت أضرار بـ30,809 وحدة سكنية، ثلثها غير قابل للترميم، بتكلفة قُدّرت بـ4 مليارات شيكل (نحو 1.4 مليار دولار)، وفقاً لتقديرات سلطة الضرائب التي أكدت أيضاً أن أكثر من 11,294 مستوطناً أصبحوا بلا مأوى، تم إجلاء 10,400 منهم إلى الفنادق، بينما توزّع الباقون على مساكن مؤقتة.
كما تلقّت سلطات الاحتلال نحو 3,700 دعوى تعويض عن أضرار لحقت بالمركبات، و4,100 دعوى حول تلف الأمتعة الشخصية والأثاث المنزلي.
بحسب سلطة الضرائب، سجّلت “تل أبيب” أعلى نسبة من مطالبات التعويض، مع نحو 24 ألف مراجعة، تلتها مناطق “أشكلون”، و”حيفا”، و”طبريّا”. وأشارت “القناة 13” إلى أن ما تم التعامل معه لا يتجاوز ثلث الشكاوى، رغم وجود 123 فريقاً من صندوق التعويضات يعمل في مختلف المناطق.
ووفقاً للتقرير، فإن تكلفة عمليات سلاح الجو بلغت نحو 4 مليارات شيكل أخرى، ما يرفع فاتورة الحرب إلى مستويات غير مسبوقة، على الرغم من قصر مدتها. وأضاف التقرير: “كل يوم من المواجهة المباشرة مع إيران سيكون أغلى من كل أيام الحرب منذ 7 أكتوبر”.
وفي السياق نفسه، أكد موقع “غلوبس” الإسرائيلي أن كل صاروخ إيراني أدى إلى 4000 مطالبة تعويض من المستوطنين، مشيراً إلى أنّ نحو 18 ألف مستوطن تم إجلاؤهم خلال عشرة أيام، 12 ألفاً منهم نُقلوا إلى فنادق، فيما استقرّ الباقون في مساكن مستأجرة.
تكشف هذه الأرقام العمق الحقيقي للأثر الذي تركته الضربات الإيرانية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، والتي شكّلت صفعة مزدوجة للجيش والمجتمع الصهيوني، فرغم ما يروج له إعلام الاحتلال من احتواء للهجمات، إلا أن الواقع
ارسال الخبر الى: