خريف القلب تشويق وإمتاع وإنزال بالرافعة

95 مشاهدة

تنتهي الحلقة الأخيرة من خريف القلب بلقطة كلوس أب لوجه راشد السرب (عبدالمحسن النمر) وهو يتصدع في الشاشة مثل كل الوجوه في نهايات الحلقات السابقة. صورة البطل النجم آخر ما يراه المشاهد، لتنطبع في ذاكرته صورة راشد وهو راحل إلى حيث يرتب الفوضى في داخله، بعد موت زوجته وحبيبته نهلة (إلهام علي)، التي تقتسم معه، في الثواني الأخيرة، الحضور أمام المشاهد صورةً وصوتاً حتى بعد موتها، وهو يسترجع لحظات بصرية صوتية من حياتهما السعيدة القصيرة. كما تحضر نهلة، قبل ذلك، صوتاً أثناء قراءة ابنتيها أمل (جود السفياني) وشوق (ميرال مصطفى) رسالتيها إليهما.

قبل تلك الثواني التي تؤكد مركزية راشد ونهلة، تظهر فرح (لبنى عبدالعزيز الخالدي) في لقطة طويلة، واقفةً في البوابة، وحيدة، كأنما تنتظر تراجع راشد عن فكرة السفر، ثم تنضم إليها أمل وشوق بعد قراءة الرسالتين. تضمهما إليها، بينما تبقى الكاميرا بعيدة عنهن، مكتفية بإظهارهن في لقطة طويلة. لم تقترب منهن اقترابها من راشد، ولا تتريث أمامهن لثوانٍ أكثر، إنما تنسحب بسرعة كي تقتنص راشد في اللقطة المشار إليها في البداية.

بانحيازها لراشد، تتخلى الكاميرا عن فرصة مشهد أفضل بصرياً وجمالياً ودلالياً لو أطالت وقفتها أمام فرح وابنتيها وأظهرتهن في لقطات متوسطة وكلوس أب ، لترتفع بعد ذلك لتصطادهن في لقطات أخيرة من أعلى وهن واقفات حزينات وحائرات في عزلة عمّا حولهن في انتظار المجهول، لأنهن بالفعل يواجهن المجهول - الفتاتان بعد فقد أمهما المشتركة وأبيهما الراحل بحثاً عن توازنه النفسي، وفرح الحزينة، وربما النادمة على أنها كابرت وطلبت منه الطلاق، وكان ينتظر ذلك. أما راشد، فرغم اهتزاز عالمه إلا أنه يعرف ما دواء جرحه- الهروب إلى العزلة. لكن كما ذكرت انحازت إليه الكاميرا، أو بالأحرى انحاز المخرج الضمني أو صانع الدراما الضمني، أو صانع الدراما الافتراضي. ربما أراد إنهاء المسلسل بنهاية مفتوحة، بصورة راشد المتصدعة كنهايات الحلقات السابقة كأنما لتوحي بحلقة تالية قادمة، هي بداية موسم ثانٍ من خريف القلب.

استعارة وتغيير المفاهيم

لأن بين الدراما والفيلم عدداً

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح