خبير نفسي صدمات الإبادة في سربرنيتسا تعاش اليوم في غزة
٤٤ مشاهدة
4مايو/وكالات
قال الخبير النفسي محمد ياسر جبجي إن الإبادة الجماعية في سربرينيتسا وغزة خلقت صدمات مماثلة، حيث لا يزال الناس في البوسنة يعانون من تبعات الحرب التي شهدتها البلاد قبل 3 عقود وصدماتها.
وأضاف جبجي وهو منسق مجموعة “أطباء نفسيون من أجل فلسطين” بتركيا، أنه “وقعت الإبادة الجماعية في سربرنيتسا ويعتقد أنها انتهت، ومع ذلك لا يزال الناس يعانون من صدمات في البوسنة”.
وأكمل: “لا يزال هناك أشخاص لا يستطيعون السير في شارع ما لأن قنبلة ضربته عندما كانوا يمرون به، واليوم تحدث نفس الصدمات في غزة، كما حدث مع البوسنيين يحدث لأهل غزة”.
وشهدت سربرنيتسا شرق البوسنة والهرسك في 11 تموز/يوليو 1995 إبادة جماعية على يد القوات الصربية، فيما يشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجمات إسرائيلية وجرائم إبادة جماعية.
صدمات الإبادة الجماعية
الخبير بعلم النفس أشار في حديثه إلى أن الأشخاص الذين شهدوا الإبادة الجماعية في سربرنيتسا تعرضوا لصدمة كبيرة، مؤكدا أن معاناة مماثلة لا تزال قائمة تتكرر في غزة اليوم.
وأردف: “من الصعب حقا الحديث عن نفسية الأشخاص الذين شهدوا الإبادة الجماعية، أو تعرضوا للتعذيب، أو أجبروا على الهجرة، نحاول فهم هذه المواقف من خلال مراقبتها”.
وأكمل: “أجريت دراسات أكاديمية في البوسنة والهرسك، ما شاهدته هناك كطبيب نفسي هو أن الناس لم يتغلبوا بعد على الصدمة التي تعرضوا لها”.
وقارن جبجي بين الصدمات العاطفية المفتوحة، وأشار إلى أنها “مثل الجروح الجسدية، يمكن التغلب عليها بالتدخل حسب عمقها وشدتها، وقد تكون هناك جروح يمكن شفاءها بضمادات صغيرة، بالإضافة إلى نزيف داخلي، ولكن الصدمات يمكن أن تستمر لسنوات عديدة”.
سربرينيتسا الأمس غزة اليوم
عالم النفس كشف أن الصدمات يمكن أن تحدث من خلال مشاهدة الإبادة الجماعية، أو كونك ابنا لشخص شهدها، أو من خلال مشاهدة الإبادة الجماعية في غزة مباشرة، كما هو الحال اليوم.
وذكر بأن الشيء المهم هو ضمان استمرار الحياة حتى مع الألم، وأن هناك حالات انتحار لدى أشخاص لا يستطيعون التغلب فيها على صدمة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على