دعوة خامنئي لـ حج البراءة قراءة في الدوافع والتوقيت والمآل

١١١ مشاهدة

قبل اكثر من أسبوع، رأيت صورة لتغريدة مرشد الثورة خامنئي يدعو فيه حجاج ايران وغير ايران، لجعل هذا العام حج البراءة.. وظننت أن التغريده مفبركة إذ أن مثل هذه الدعوة هي بمثابة اعلان عمل عدواني ضد حجاج بيت الله والسلطات القائمة على خدمتهم وتأمينهم أي المملكة العربية السعودية التي ارتبطت مع ايران باتفاق مصالحة برعاية الصين! ولكن عندما عدت الى حساب خامنئي بمنصة أمس (تويتر) وجدت أن المسالة جادة وأن الملالي لهم قراءات خاصة في هذا الموسم وقد حشدوا لها حشدا كبيرا متنصلين عن اتفاقات الصلح. وهكذا هم.. ليسوا أهل عهد ولا ميثاق.

في هذا السياق من المهم أن نعرف ما الذي يقصده خامنئي بالبراءة وما المراد من ذلك؟ ولماذا في هذا التوقيت؟ وما هو المآل المتوقع؟

مفهوم البراءة بين الحقيقة والتدليس

والبراءة من المشركين مصطلح مقتبس من آية كريمة في سوره التوبة منصوصها وأذان من الله ورسوله إلى الناس في يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولُه. والآية هذه لها سياقها وزمانها ومكانها حيث نزلت في ختام حج السنة التاسعة للهجرة وكان حجا اختلط فيه حجاج المسلمين بحجاج المشركين الذين كانوا يطوفون عراة بمعية أصنامهم ومعبوداتهم.. ثم نزلت الآية لتقطع دابر المظاهر الشركية في الحج وحول البيت الحرام، وعليه لم يحن موسم الحج في العام التالي إلا وقد أصبح الحج خاليا من تلك المظاهر الشركية ولذا لم يعلن خلاله أية براءة وذلك الحج هو الذي سمي بحجة الوداع وهي الحجة الوحيدة التي حجها النبي عليه الصلاة والسلام ولو كانت البراءة فرضا متكررا في كل موسم لكان رسول الله أول الممتثلين لأوامر ربه، لكن المسبب انتفى بزوال مظاهر الشرك وحققت براءة العام الماضي مبتغاها.

وزيادة في التدليل على أنها كانت امرا مؤقتا لظرف معين أن لا أحد من الخلفاء الراشدين أو من خلفاء وحكام الدول الإسلامية التي تبعتهم الى يوم الناس هذا، قام بمنسك يسمى باعلان البراءة في الحج.

إذن فالبراءة هي آية قرآنية تُليت على حجاج العام

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح