انتقادات شديدة بعد إعلان تشكيل حكومة يمينية في فرنسا

٣٤ مشاهدة
أعلن اليوم السبت تشكيلة الحكومة في فرنسا برئاسة ميشال بارنييه وقد بدأت تطاولها الانتقادات منذ لحظة ولادتها بعدما تولت لأسابيع حكومة مستقيلة تصريف الأعمال في أجواء من الفوضى السياسية فبعيد إعلان الأمين العام للإليزيه أليكسيس كولر السبت التشكيلة الحكومية الجديدة وهي يمينية تضم 39 وزيرا بدأت المعارضة توجه إليها الانتقادات وقال رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا إن الحكومة تؤشر الى عودة الماكرونية السياسية ولا مستقبل لها ويعتبر التجمع الوطني بيضة القبان في الجمعية الوطنية البرلمان ودعا جان لوك ميلانشون زعيم اليسار الراديكالي ورئيس حزب فرنسا الأبية المنخرط في تحالف اليسار الفائز بغالبية في الجمعية إلى التخلص في أسرع وقت ممكن من هذه الحكومة أما رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور فندد مساء السبت بـحكومة رجعية تشكل استهزاء بالديمقراطية وتابع موعدنا جلسة التصويت على الثقة حيث يقول اليسار إنه يسعى لإطاحة الحكومة في الجمعية الوطنية علما بأن هذا الأمر يتطلب أصوات اليمين المتطرف ولدت الحكومة بعد 15 يوما من مباحثات مضنية قادها رئيس الوزراء ميشال بارنييه الذي كلف بعد مخاض سياسي عسير ويبدو التوجه اليميني طاغيا في الحكومة والممثل الوحيد لليسار فيها هو وزير العدل ديدييه ميغو وهو اشتراكي سابق مغمور كان انسحب من الحياة السياسية ووافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان قراره حل البرلمان في 9 يونيو حزيران على خلفية هزيمته في الانتخابات الأوروبية قد أدخل البلاد في المجهول على التشكيلة الحكومية السبت بعد مداولات مطولة سيتعين على حكومة بارنييه أن تنال الثقة في الجمعية التي أنتجتها الانتخابات التشريعية المبكرة والمنقسمة إلى ثلاثة تكتلات كبرى لا يمكن التوفيق بينها اليسار الذي حل في المرتبة الأولى في الانتخابات وغير الممثل في الحكومة ويمين الوسط معسكر ماكرون واليمين المتطرف الذي يعد بيضة القبان محافظ متشدد وزيرا لداخلية فرنسا تعقد الحكومة أول اجتماعاتها عصر الاثنين ومن المقرر أن يلقي بارنييه خطابه بشأن السياسة العامة في الأول من أكتوبر تشرين الأول وتتلخص المهمة الأولى والأكثر إلحاحا لحكومته بتمرير الموازنة في حين تواجه فرنسا مديونية عامة كبيرة وتستهدفها إجراءات أوروبية بسبب العجز المفرط ومن بين الشخصيات البارزة في الحكومة الجديدة وزير الداخلية الجديد برونو ريتايو الذي يثير حفيظة اليسار والوسطيين بما في ذلك معسكر ماكرون ويعتزم ريتايو المنتمي لليمين الليبرالي المحافظ والمدافع الشرس عن النظام والسلطة والحزم اتباع سياسة صارمة بشأن الهجرة وهو ملف يثير قلق الفرنسيين ويشعل بانتظام سجالات سياسية من معسكر ماكرون تم تعيين الوسطي جان نويل بارو وزيرا للخارجية وسيتعين على هذا المسؤول الشاب البالغ 41 عاما والذي سبق أن شغل منصب وزير الشؤون الأوروبية أن يثبت حضوره سريعا في ساحة دولية متفجرة يطبعها نزاعا أوكرانيا والشرق الأوسط وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو حليف ماكرون هو واحد من القلائل الذين احتفظوا بحقيبتهم وستكون وزارته واحدة من وزارات قليلة ستستفيد من زيادة حادة في الميزانية في سياق من الأزمات الدولية كذلك احتفظت رشيدة داتي بحقيبة الثقافة انتخابات مسروقة اليسار الذي فاز في الانتخابات التشريعية يندد منذ أسابيع بـانتخابات مسروقة وينتقد على مثال عضو البرلمان الأوروبي من اليسار الراديكالي مانون أوبري الفريق الذي سيكون وفقا لها تحت رحمة اليمين المتطرف ونظم السبت نحو ستين تجمعا في مختلف أنحاء فرنسا بدعوة من فرنسا الأبية وحزب الخضر وجمعيات ومنظمات طالبية وبيئية ونسوية ضد حكومة ماكرون بارنييه في باريس قالت فيوليت بورغينيون وهي طالبة تبلغ 21 عاما أنا هنا لأن هذا الأمر لا يتوافق مع ما صوتنا لأجله يمثل رئيس الوزراء حزبا لم يكن لديه أي شيء تقريبا في الانتخابات أنا قلقة وغاضبة ما الجدوى من التصويت وجاء في الدعوة للتظاهر أن رئيس الدولة نصب في ماتينيون رئيس وزراء يمينيا متشددا ومعاديا للمجتمع ومعاديا للمهاجرين وتاريخه معاد للمثليين ولن يتمكن من الحكم إلا باتفاق دائم مع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ويعتزم حزب فرنسا الأبية زيادة الضغط الشعبي بعد يوم احتجاجي نظم في السابع من سبتمبر أيلول فرانس برس العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح