حمد باشا الباسل شيخ العرب والوطنيين المصريين

94 مشاهدة

أثناء قراءاتي في تاريخ الحركة الوطنية المصرية، وقع نظري على اسم أحد زعمائها الكبار المنسيين. ولعل ما أثار فضولي ودفعني للبحث عن سيرته أن اسمه الأول هو حمد. وحمد اسم علم كثير الاستعمال في الخليج والجزيرة العربية والعراق، لكنه غير شائع عند المصريين المسلمين الذين يفضلون عليه اسمَي أحمد ومحمد.
ومثلما توقعت، تبين أن أصول هذا الزعيم المصري الوطني تعود إلى شمال الجزيرة العربية، وأن عائلته تنتمي إلى آل زيدان من الفوايد من قبيلة الرماح، التي هي بطن من بطون بني سليم من العرب العدنانية القيسية في جهات الحجاز، التي وصلت قديماً إلى مصر ومن ثم تفرعت وذهب قسم منها إلى ولاية طرابلس الليبية، قبل أن يعودوا إلى مصر أوائل القرن 18 الميلادي ويستقروا في محافظة البحيرة. وفي منتصف القرن 19 نزحوا منها إلى قرية «أبوحامد» (مركز إطسا بالفيوم) التي عُرفت لاحقاً بـ«قصر الباسل»، بعد أن بنى حمد باشا الباسل قصره بها سنة 1907، وهو قصر جدّده عام 1939 بمناسبة زيارة الملك فاروق لافتتاح مشروع للمياه بالفيوم.
وبالمزيد من البحث والتنقيب، وجدت أن «حمد باشا الباسل» (المترجَم له) ربطته وشائج قوية بأبناء جلدته العرب، فكانت له رحلات إلى سوريا والحجاز والعراق، واتصالات مع مشايخ قبائلها، وجهود طيبة في حل الخلافات بينهم درءاً للفتن، ولاسيما في العراق الذي سافر إليه سنة 1939 للقاء شيخ مشايخ شمّر عجيل باشا الياور بقصد حل الخلافات بين الأخير ونظرائه من مشايخ عراقيين. كما طاف بدول أوروبا، وتكررت زياراته إلى باريس ولندن لأغراض السياحة أو العمل السياسي، خصوصاً أنه كان يجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة كأبنائها لأن والده وفّر له معلمتين خصوصيتين لتعليمه هاتين اللغتين اللتين كانتا قديماً من شروط الارتقاء إلى المناصب العليا في مصر. ولعل سر اهتمامه بالعراق تحديداً وجود أعداد كبيرة من قبيلة الرماح وأفخاذها فيه ممن ينتسبون إلى الرماح بن فرج بن علي الشيباني البكري، وينتشرون في محافظات العراق الوسطى والجنوبية.
كان حمد باشا يفتخر دوماً بأن أجداده من عواتك بني سليم

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح