اليوم حلم اليمن يرسم مجده بألوان القمة

بقلم / عادل عبدالله حويس
اللحظة التي طالما انتظرناها بقلوب تواقة وشفاه ترددت ترانيم النصر ها هي تطل برأسها أخيرًا.
إنها اللحظة التي تتوج فيها الأحلام وتسمو فيها الإرادة وتكتب فيها أسود اليمن ملحمة جديدة ترويها الأجيال.
اليوم لا مكان للهامش ، ولا مساحة للصغائر فالوطن بأسره يلتقي تحت راية واحدة، وقلب واحد، وهدف واحد : كأس البطولة.
في مواجهة مصيرية على أرض الخصم وبين حشوده يقف منتخبنا الوطني للشباب كالصخرة الصماء يحمل على عاتقه آمال أمة بأكملها ويرسم بقدميه مصيرًا يليق بتاريخ اليمن العريق. هذه هي معركة التتويج، لحظة الحسم التي تصنع فيها الأساطير، وتخلد فيها أسماء الأبطال.
لذا فإن نداء اليوم ليس نداء تشجيع عابرًا بل هو نداء واجب. إنه وقت الحشد، وقت التوحد وقت أن نرفع أصواتنا عاليًا كجبل صبر ثابتًا رغم العواصف. إنها ساعة اللياقة الوطنية التي تستوجب منا جميعًا – إعلاميين، ناشطين وجماهير – أن نكون صفًّا واحدًا وقلبًا واحدًا وهدفًا واحدًا.
فالحضور الجماهري ليس مجرد وجود في المدرجات بل هو وقود الروح الذي يبعث في اللاعبين قوة لا تقهَر وشرارة الحماس التي تشعل فيهم إرادة الانتصار وسلاح النصر الذي به نحقق المستحيل. إن هتافكم هو الجناح الذي يحلق بهم نحو المجد وصياحكم هو الدرع الذي يحميهم من ضغوط اللحظة.
لنكن جميعًا في خدمة هذا الفريق الذي يجسد أملنا ويمثل روحنا ويرفع اسم اليمن عاليًا. فلنغرد خارج سرب الخلافات ولننسحب مؤقتًا من معاركنا الجانبية حتى تنتهي معركتهم الكبرى.. المعركة التي نكتب فيها جميعًا تاريخًا جديدًا.
رسالتنا إلى جماهيرنا الأصيلة:
من أجل اليمن، ومن أجل الكأس، كونوا هناك حيث تتجلى معاني الفخر وتتوهج مشاعر الانتماء. فهتافكم هو سلاحنا الأقوى، وحضوركم هو دعمنا الأكبر.
اليوم .. لنملأ المدرجات ولنرفع صوت الهتاف: حيوا اليماني.. حيوا اليماني.. حيوه!
وبعد صافرة النهاية حين يعلو اسم اليمن، لا عتب على أحد إن خاض معركته الخاصة لكن اليوم.. اليوم هو يوم المعركة التي تجمعنا جميعًا تحت شمس واحدة.. شمس النصر.
ارسال الخبر الى: