من داخل القصر الرئاسي كشف تجسس خطير يهز الشرعية مسؤول كبير كان يرسل تحركات القيادة مباشرة للحوثيين

في تطور أمني مفاجئ يُعيد رسم خريطة الثقة داخل المؤسسات الحكومية اليمنية، كشف سياسي يمني بارز عن كشف شبكة تجسس داخل أجهزة الدولة، تورطت في تسريب معلومات سرية للغاية إلى جماعة الحوثي.
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
العملية، التي وصفت بـالاستخباراتية الدقيقة، أسفرت عن القبض على مسؤول رفيع المستوى كان يعمل في الظل لصالح المليشيا، في ما يُعد من أخطر حالات الاختراق منذ بداية الحرب.
حيث كشف السياسي اليمني البارز محمود الطاهر، في منشور نشره، اليوم الثلاثاء، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، عن ضبط مسؤول يمني كبير متلبسًا بتسريب معلومات سرية إلى مليشيا الحوثي، وذلك أثناء قيامه بنقل تفاصيل حول تحركات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي.
ووصف الطاهر العملية بـالاختراق الاستخباراتي الخطير، مشيرًا إلى أن المعلومات التي تم تسريبها تصنف ضمن الدرجة القصوى من السرية، وتشمل بيانات عن تنقلات الرئيس وخطط أمنية محتملة، مما يُنذر بمخاطر جسيمة على سلامة القيادة العليا للدولة.
هذا الاختراق لا يُمكن تجاهله، إنه مؤشر صارخ على أن جماعة الحوثي تمكنت من التغلغل داخل مؤسسات الدولة، حتى في أروقة صنع القرار العليا، قال الطاهر في تدوينته، التي أثارت زوبعة من التساؤلات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم أهمية الحدث، لم يفصح الطاهر عن هوية المسؤول الموقوف، ولا عن الجهة التي قامت بالضبط أو مكان ووقت القبض عليه، ما أثار تكهنات واسعة حول طبيعة هذه العملية وهل تمت بتنسيق أمني داخلي أم بمساعدة استخباراتية خارجية.
يُعد هذا الحادث واحدًا من أبرز التسريبات الأمنية التي تُكشف عنها علنًا منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022.
وتشير مصادر أمنية مطلعة إلى أن جماعة الحوثي تمتلك شبكة واسعة من العملاء في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، تستغلها في جمع المعلومات، وتنفيذ عمليات تضليل، بل وتنفيذ هجمات مسلحة بناءً على بيانات دقيقة.
ووفق تقارير سابقة لمنظمات رقابة، فإن نحو 37% من الهجمات الصاروخية والمسيرات التي استهدفت مقرات حكومية خلال العامين الماضيين، جاءت بعد تغييرات مفاجئة في جداول العمل، ما يوحي بوجود
ارسال الخبر الى: