عاجل حكومة صنعاء تنهي معاناة آلاف الموظفين صرف نصف مرتب أكتوبر خلال ساعات

في تطور عاجل أنهى معاناة مئات الآلاف من الموظفين اليمنيين، أعلنت حكومة صنعاء صرف نصف مرتب أكتوبر بعد انتظار دام شهرين كاملين. هذا الإعلان الذي جاء كالبلسم على جراح الموظفين المثقلين بالديون والالتزامات، يثير تساؤلات حول مصير النصف الآخر من المرتب. أحمد المحطوري، معلم في إحدى مدارس صنعاء وأب لخمسة أطفال، لم يستطع إخفاء دموع الفرح المختلط بالقلق: نصف راتب أفضل من لا شيء، لكن كيف سأطعم أطفالي الشهر القادم؟

الإعلان المشترك من وزارتي المالية والخدمة المدنية كشف عن تفاصيل صادمة للآلية الاستثنائية.

• التعزيزات المالية ستصل عبر البنك المركزي إلى الهيئة العامة للبريد وبنك كاك
• جميع وحدات الخدمة العامة مشمولة بالصرف
• الآلية الاستثنائية تعتبر معالجة مؤقتة فرضتها ظروف الحرب

خلف هذا الإنجاز المحدود تكمن حقيقة مرة: 11 عاماً من الحرب حولت راتب الموظف من حق أساسي إلى هبة استثنائية. منذ 2014 والنظام المصرفي اليمني يعاني من الانقسام والتدهور، مما جعل صرف الرواتب بمثابة المعجزة. د. عبدالله الصبري، الخبير الاقتصادي، يوضح: نحن أمام أزمة هيكلية تشبه ما حدث في فنزويلا، حيث أصبح الحصول على نصف الراتب انتصاراً يُحتفى به. الحصار الاقتصادي وانقسام المؤسسات خلق واقعاً مأساوياً يدفع ثمنه الموظف البسيط وأسرته.

في أروقة البنوك ومكاتب البريد، تتكرر مشاهد مؤثرة يومياً.فاطمة السالمي، موظفة في وزارة الصحة، تصف شعورها: سمعت الخبر وقلبي يرقص فرحاً، ثم تذكرت أن هذا نصف راتب فقط والقلق عاد يغمرني.

• الطوابير الطويلة أمام البنوك تحكي قصص معاناة صامتة
• أجهزة الصراف الآلي تشهد ضغطاً استثنائياً
• الأسر تعيد حساباتها المالية بحذر شديد

بينما يحتفل الموظفون بحذر بهذا الإنجاز الجزئي، تبقى الأسئلة المصيرية معلقة في الهواء. متى سيحصل الموظف على النصف الآخر؟ هل ستصبح الآلية الاستثنائية هي القاعدة الجديدة؟ الحكومة