حقيقة تصعيد الانتقالي كتب عبدالكريم السعدي

١٩ مشاهدة

إضاءة:

(... استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولا وان المجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر إلى مالانهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها) ،
عبارة تتكرر كثيرا في خطاب جماعة الانتقالي مع ظهور كل أزمة ومع احساسها بالعجز تجاه القضايا المستجدة !!

لن يستطيع الزبيدي ولا جماعته الإقدام على فعل شيء يغير من الواقع في عدن ومايسمى بالمناطق المحررة لسبب بسيط وهو افتقاد هذه الجماعة لأدوات الفعل وتقييدها لنفسها بالالتزامات للإقليم والتي وقعت عليها كثمن لإزاحة الفرقاء الجنوبيين عن طريق حلمها في التمثيل المؤدي إلى السلطة وهو ماسبق وحذرنا منه!!

يعلم الزبيدي وجماعته أن مجلس مشاورات الرياض وحكومات التحالف المتتالية هي بمثابة اكسير الحياة الذي يمنح جماعتهم الاستمرارية وهي الشماعة التي تعلق عليها الجماعة الانتقالية اخفاقاتها وعجزها عن الوفاء بالوعود لاتباعها وبالتالي سيكون الزبيدي وجماعته الطرف الأحرص على بقاء مجلس مشاورات الرياض والحكومة!!

جماعة الانتقالي اليوم بعد كل الأكاذيب والاوهام التي سوقتها لاتباعها لاتستطيع إتخاذ قرار منفرد لأنها سبق وحاولت تجريب ذلك قبل اتفاقات الرياض واخفقت فيه مثل الإدارة الذاتية وغيرها ولأنها تدرك أن الساحة الجنوبية لاتدين لها كما تروج في خطابها للمستغفلين من اتباعها !!

الجنوب منذ ما بعد انحراف بوصلة معركة قضيته بات رهين لمليشيات متعددة لاتخضع لغرفة عمليات وطنية موحدة ولكنها تخضع لغرفة عمليات إقليمية يتساوى فيها حضور جماعة الانتقالي مع تلك المليشيات المسلحة المتفرقة ويمتلك قرارها ضباط مخابرات غير جنوبيين !!

لايوجد خيار أمام جماعة الانتقالي إلا ماسبق ووضعته القوى الجنوبية امام تلك الجماعة وهو أن تتراجع هذه الجماعة إلى الخلف خطوة وتقبل بالجلوس على طاولة الحوار المستديرة التي تفرز ممثل جنوبي لا تكبله الالتزامات ولا تحكمه المستمسكات الخاصة ويمتلك استقلالية قراره.

عبدالكريم سالم السعدي
29 مايو 2024م

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع كريتر إسكاي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح