تصعيد جديد في حضرموت يكشف عمق الصراع السعودي ـ الإماراتي عبر الوكلاء المحليين

30 مشاهدة

تقرير – المساء برس|

تشهد محافظة حضرموت موجة توتر غير مسبوقة، عقب إعلان الشيخ عمرو بن حبريش العليّي، رئيس حلف قبائل حضرموت، اليوم الخميس، عن تشكيل “مقاومة محلية” لمواجهة قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، بعد تحركات الأخير للدفع بتعزيزات من خارج المحافظة نحو مناطق وادي حضرموت.

خطوة بن حبريش، المحسوب على الرياض، جاءت لتعيد إلى الواجهة طبيعة الصراع المفتوح بين السعودية والإمارات في المحافظات الشرقية، حيث يسعى كل طرف لترسيخ نفوذ أطراف محلية تدين له بالولاء.

ويعد إعلان “مقاومة محلية” سابقة في حضرموت التي ظلت لسنوات بعيدة نسبيًا عن الحرب المباشرة، الأمر الذي يعكس حجم الاحتقان المتصاعد بين المكونات المتصارعة.

ودعا الشيخ عمرو أفراد “النخبة الحضرمية” للانضمام إلى المواجهة، في إشارة واضحة إلى رفض أي تمدّد لقوات الانتقالي التي تحاول منذ أشهر فرض حضور عسكري في الوادي والصحراء بدعم إماراتي.

ويأتي هذا التصعيد في ظل مخاوف من أن تتحول المحافظة إلى ساحة صراع مباشر بين وكلاء الطرفين، خصوصًا بعد أن دفعت أبوظبي مؤخرًا بتشكيلات جديدة تحت مسميات أمنية مختلفة.

وتشير هذه المستجدات إلى أن التحالف الذي “دخل اليمن موحّدًا” بات اليوم يشتبك داخل مناطق سيطرته، فيما يدفع أبناء حضرموت ثمن هذا التنافس الذي يهدد السلم الأهلي الهش. كما يعكس موقف بن حبريش رغبة الرياض في منع الانتقالي من التمدد شرقي اليمن، مقابل إصرار أبوظبي على توسيع نفوذ فصائلها المسلحة.

ومع غياب أي أفق للحل، تبدو حضرموت، وفق مراقبين، مقبلة على مرحلة أشد تعقيدًا، قد تفتح الباب أمام مواجهات واسعة تُعمّق انهيار المنظومة الأمنية، وتظهر حجم التصدع داخل معسكر التحالف الذي يعيش صراعاته الداخلية علنًا وعلى حساب استقرار المحافظات اليمنية.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح