حصري قرار مرتبات سبتمبر يقسم الموظفين لثلاث فئات هل أنت من المتضررين

في تطور مهم يمس حياة مئات الآلاف من الموظفين، أعلنت السلطات في صنعاء عن صرف نصف راتب سبتمبر 2025 خلال 48 ساعة فقط، في خطوة تقسم الموظفين إلى ثلاث فئات متباينة. هذا القرار الاستثنائي يأتي وسط معاناة مستمرة لملايين العائلات اليمنية التي تنتظر رواتبها منذ شهور، مما يثير تساؤلات حاسمة حول مستقبل الاستقرار المالي للموظفين.

تكشف التفاصيل أن موظفي الفئة ب سيحصلون على نصف راتبهم الشهري فقط، وفقاً لقانون الآلية الاستثنائية المعلن رسمياً. أحمد المعلم، البالغ من العمر 45 عاماً والذي يعول أسرة مكونة من 6 أفراد، يصف لحظة سماعه للخبر: شعرت بارتياح مختلط بالقلق... نصف راتب أفضل من لا شيء، لكن كيف سأطعم أطفالي طوال الشهر؟ ومن المتوقع أن تشهد فروع كاك بنك ومكاتب البريد ازدحاماً شديداً خلال اليومين القادمين، حيث ينتظر آلاف الموظفين في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.

تأتي هذه الخطوة في سياق أزمة الرواتب المستمرة في اليمن منذ سنوات الحرب، حيث توقفت الرواتب المنتظمة لمعظم موظفي القطاع العام. الأسباب المباشرة تتمثل في تدهور الوضع الاقتصادي وانقسام السلطة ونقص الإيرادات الحكومية. د. محمد الاقتصادي، المتخصص في الشؤون المالية اليمنية، يؤكد أن هذا الإجراء يشبه إعطاء المريض مسكناً للألم دون علاج المرض الأساسي، مشيراً إلى أن الحل الجذري يتطلب استقراراً سياسياً شاملاً.

التأثير على الحياة اليومية للأسر اليمنية سيكون محدوداً لكن ملموساً، حيث سيتمكن الموظفون من شراء بعض الضروريات الأساسية كالطعام والأدوية، لكن المبلغ لن يكفي لتغطية جميع الاحتياجات الشهرية. فاطمة الموظفة، المحاسبة في وزارة التربية، تخطط بعناية: سأشتري الأرز والزيت أولاً، ثم أدوية الأطفال، وما تبقى سأدخره للطوارئ. المتوقع أن تشهد الأسواق المحلية تحسناً طفيفاً في الحركة التجارية، بينما ستستمر المعاناة الأساسية للأسر في ظل غلاء المعيشة المتفاقم.

رغم الترحيب الحذر من جانب الموظفين، تبقى التساؤلات مفتوحة حول استمرارية هذا النظام ومعايير تصنيف الفئات الثلاث. النصيحة العملية للموظفين تتمثل في التحضير مبكراً لتجنب الازدحام والتخطيط الذكي لاستخدام المبلغ المحدود. السؤال الأهم الذي يطرح