حصالة ليست بها قيمة

150 مشاهدة
كلما تقدم عمر الإنسان وجدته ناقماً أو ساخطاً لما يحدث من تقلبات على مستوى القيم والعادات والأعراف؛ إذ يرى أنه حارس على بوابة تلك القيم؛ لأن المجتمعات الحديثة اخترقت كل ما هو سابق واعتبرته ماضياً يجب إسدال الستار عليه، وفي هذا الرأي إجحاف أو تعسف يستوجب المراجعة، والحوار حول القيم، وقد سبق أن كتبت مقالاً بعنوان «الاحتفاء بسقط المتاع» مبتدئاً بسؤال:
- هل نستطيع القول بسقوط القيم الأخلاقية، وتأسيس قيم جديدة تتفق مع معطيات العصر؟
بهذه الصياغة لا يمكن الموافقة على سقوط القيم بإجابة محددة، ومع هذا الارتكاز على عدم المقدرة بجعل كلمتي نعم أو لا، محل تقرير لما يحدث.
ولأن قضية القيم آخذة في التقلب، وفق الطوفان العالمي بممارساتها التي يتناقلها الجميع حتى غدت لفظة (قيم) هي وعاء عالمي لا يمكن تحديد السوائل التي امتزجت داخل ذلك الوعاء، إذاً لنتريث حيال سؤال:
- هل سقطت القيم الأخلاقية؟ لنتوقف عن الإجابة، فلكل زمن جلابيب تلبس، وفكر يبرر تصرفات من يعيش فيه. والتغير الاجتماعي يصبح شاشة تنقل تصرفات الزمن والكل يشاهد، فهل يصبح كلام الأمس غير مستساغ في زمن تبادل القيم الإلزامي؟
أذكر أني كتبتُ مقالاً بعنوان «الحرية ليست تجرداً»، حيث حمل لنا تراثنا قصص العشاق في أبهى صورها من العفة وصيانة القيم الأخلاقية سواء من العاشق أو المعشوقة، وتلك القصص ارتحلت في سفر دائم على ألسنة الرواة؛ ولأنها حملت العذرية فقد شاعت هذه القصص بين العامة واستقبلوها بطيب خاطر بينما تم تناسي القصص غير المحافظة، فلا تسمع إلا ما تم للتصديق على تمسكه بالقيم الأخلاقية...
هذا لا يعني أن المجتمع في تشكلاته وأطيافه غير معنيٍّ بالبحث عما قيل وحدث من اختراق للسائد، فقد ظهرت كتب عديدة في هذا الجانب إلا أن المجتمع أسدل عليها الحجب..
وهذا أمر معروف لدى الكثيرين، ولو أراد باحث متابعة (منحنى) العادات والتقاليد وتسيد قيم أخلاقية في زمن وانحطاطها في زمن آخر فسيجد نقاطاً بعينها أسهمت في إحداث الرضا عن عادة دون أخرى.. إلا أن مئات

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح