أي حرب عمرها 3000 عام

206 مشاهدة

كرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تسويق مشروعه المشترك مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الحديث عن حرب عمرها 3000 سنة يزعم أنه يقوم بحلها عبر هذه الصيغة، متبنياً رواية صهيونية خرافية لا أساس لها من الصحة ولا سند لها في التاريخ. فالمقصود هنا هو أن اليهود كانوا هنا ودارت بينهم وبين المنطقة لا تزال مستمرة منذ 3000 سنة، باعتبار أن عمر الإسلام 1500 سنة فقط، وعمر المسيحية 2025 سنة، فهل يُخبرنا الرئيس ترامب مع مَن كانت الحرب قبل 3000 سنة وما هي علامات استمرارها وكيف استمرّت؟

إن سقف مزاعم الرواية الصهيونيّة الذي يتحدّث عن وجود في المنطقة قبل 3000 سنة، يقول بوجود مملكة يهودا في القدس وجنوب الضفة الغربية وصولاً إلى النقب، ومقابلها مملكة السامرة في شمال الضفة الغربية وبعض الجليل الأعلى، ويتحدّث عن وجود هيكل سليمان في مملكة يهودا وتدميره في الخراب الأول عام 586 قبل الميلاد على يد البابليّين، ثم تدمير الهيكل الثاني عام 70 ميلاديّ على يد الرومان، فما هي علاقة العرب وما هي علاقة المسلمين؟ وإذا كانت الرواية ذاتها تتحدث عن عمر لم يزد عن ثمانين سنة لهذه الممالك التي لا دليل تاريخياً على وجودها ولا إثبات أثرياً على وجود هيكل سليمان الذي يشكل محورها، فنحن وفق الرواية نتحدّث عن 160 سنة من الممالك انتهت على أيدي غير العرب والمسلمين، تلتها أكثر من 1500 سنة لسيادة العرب والمسلمين، كان اليهود خلالها كلما تعرّضوا للاضطهاد والنفي من الغرب كما حدث في الأندلس يلجأون إلى بلاد العرب والمسلمين، فعن أي حروب عمرها 3000 سنة يتحدث رئيس دولة كبرى يفترض أن لديه مستشارين يملكون هذه المعلومات ويفترض أن يملكوا أجوبة على هذه الأسئلة؟
في الحقيقة كلام ترامب يقول شيئاً واحداً هو أن ترامب يجاهر بتبني الرواية الصهيونية عن العودة إلى أرض الميعاد لبناء هيكل سليمان، ما يعني إعلاناً أميركياً بأن لا شيء اسمه قضية فلسطينية ولا وجود لوطن اسمه فلسطين وأن الحل المطروح لغزة بحكومة عالمية وأمن عالميّ

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح