حرب القبيلي على الدولة عسر وحماية القبيلة مجرد وهم

يمنات
عبد الوهاب قطران
يا من تزبدون وتُرعدون،
تزايدون على قبائل ريمة في دم صالح حنتوس،
ترمونهم بالخيانة، وتجلدونهم بجهلكم،
كأنكم ما عشتم يوماً في هذا البلد المكروب!
اسمعوها صريحة:
القبيْلي ما يقدر يواجه دولة،
والقبيلة ما تقدر تحمي رجالها من بطش السلطان إذا قرر سحقهم،
فاالسلطة إن بطشت، لا تعبأ بأنساب، ولا تحسب حسابًا لقبيلةٍ أو عمود نسب!
أين كانت حاشد حين تفجرت بيوت آل الأحمر؟
أين سنحان حين ذُبح الزعيم علي عبدالله صالح في داره؟
هل منعت قبيلته القتل؟ هل صدّت جيوش البطش عن حيطانه؟
وماذا فعلت سنحان أيضاً حين سُلب علي محسن الأحمر بيته؟
هل رفعت سلاحها؟ هل ثأرت له؟ لا!
قناف القحيط؟ نسفت بيته السلطة وسط حاز، ولم تحرك همدان ساكناً!
القوسي؟ نُهب بيته والحداء صامتة كأرضٍ يابسة.
المقدشي؟ فجّر بيته، وعنّس كانت “طرشاء الزفة”.
صغير بن عزيز؟ أُهين ولم تنفعه سفيان.
منصور الحنق؟ ترك وحيداً وأرحب لم تفتح فماً.
أبو زنجبيل الحوثي؟ سُجن ومرغ، وخذلته خولان الطيال.
فمن أنتم لتحمّلوا ريمة فوق طاقتها؟
أتعرفون اليمن أكثر منا؟
أتعرفون القبيلة أكثر من أهلها؟
القبيلة اليوم ليست جيشا، ولا دولة، ولا حزبًا.
وإذا قرر السلطان أن يُنكّل، فلا قبيلة تردعه، ولا جبل يعصيه!
فاتركوا المزايدات،
ولا تُحَمِّلوا الضحايا ذنب الجلاد،
ولا تسخروا من قبائل أرهقها الزمن،
فأنتم إمّا مغفلون أو متفيهقون.
الدم يفضح القاتل، لا المقتول.
والوجع في قلب ريمة، لا في أفواه المزايدين على الفيسبوك!
ارسال الخبر الى: