حرائق ريفي حماة واللاذقية نزوح وخسائر ومخاوف
توسعت رقعة الحرائق في مناطق وسط وشمالي سورية، وامتدت إلى مناطق جديدة وسط صعوبات في السيطرة عليها، ومخاوف من تكرار الكارثة التي خلفتها حرائق شهر يوليو/ تموز الماضي، والتي أدت إلى فقدان مساحة كبيرة من الغابات والأراضي الزراعية.
وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، الجمعة، تشكيل غرف عمليات تضم المؤسسات الحكومية، ووضع خطة استجابة عاجلة تشمل توجيه العمليات، وتأمين مصادر المياه، وتعزيز التنسيق الميداني بين فرق الطوارئ في ريفي حماة واللاذقية، بهدف الحد من انتشار حرائق الغابات المشتعلة.
وبدأ اندلاع الحرائق مساء الخميس، وكان أكبرها في مدينة كسب على الحدود السورية التركية، وأدت إلى احتراق منازل وسيارات، ووصلت إلى المعبر البري، ورافقتها حركة نزوح للأهالي. وأكد الدفاع المدني السوري استمرار جهود مواجهة حرائق الغابات بمشاركة أكثر من 50 فريق إطفاء، وبدعم من فرق وصلت من محافظات حمص وحلب وإدلب ودمشق، وريف دمشق ودرعا.
وبحسب الدفاع المدني، فقد تضررت منازل في عدة قرى، من بينها عناب وأبو كليفون في ريف حماة (وسط)، مع اندلاع حرائق متعددة في مناطق جبلية وعرة بريف اللاذقية، أكبرها كان في كسب، وغابات منطقة بروما، وأحراج قرية كفرتة في جبل الأكراد بريف اللاذقية، كما تتواصل الحرائق قي غابات دير ماما، قرب الحفة باللاذقية.
وفي ريف حماة الغربي، تستمر جهود الإطفاء على ثلاثة محاور رئيسية، هي عين الكروم، وطاحونة الحلاوة، وأبو كليفون. وفي قرية عناب، امتدت النيران باتجاه أحراج شطحة، كما تتواصل الحرائق في قرية فقرو، وفي التمازة، والغابات الموجودة على طريق بيت ياشوط بريف جبلة، جنوب اللاذقية.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه تواجه صعوبات نتيجة اشتداد الرياح التي تؤدي إلى سرعة انتشار الحرائق، مع ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن تضاريس المنطقة شديد الوعورة التي تمنع وصول آليات الإطفاء إلى بؤر الحرائق، وعدم وجود خطوط نار تسمح بوصول سيارات الإطفاء، وتشكل حواجز قطع أمام انتشار الحرائق، إلى جانب وجود ألغام ومخلفات حربية في بعض المناطق التي تشهد الحرائق، ما يشكل تهديداً كبيراً لسلامة
ارسال الخبر الى: