جيل Z في المغرب يحتج ضد البطالة والفساد
شهدت مدن مغربية، مساء أول من أمس، وقفات احتجاجية نسبت الدعوة إليها لـجيل Z (الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1997 و2012)، إذ ركزت الشعارات التي رفعت على التعليم والصحة والعمل ومحاربة الفساد والعدالة الاجتماعية.
وحالت قوات الأمن دون محاولات تنظيم وقفات أخرى في بعض المدن مثل الدار البيضاء والرباط، وعمدت إلى تفريق التجمعات وتوقيف نشطاء، كانوا يطالبون في الشعارات التي رفعوها بالعدالة الاجتماعية.
وتجلى أن تلك الوقفات التي نسبت الدعوة إليها إلى نشطاء ينتمون لما يعرف بـGENERATION Z، شهدت مشاركة مواطنين من فئات عمرية أخرى، خاصة من جمعيات حقوقية وأحزاب يسارية. وعجّت وسائط التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة بدعوات للتظاهر يومي 27 و28 سبتمبر/أيلول الجاري. يعتبر ذلك الجيل أكثر ارتباطاً بالتكنولوجيا الرقمية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويوصف ذلك الجيل بأنه أكثر واقعية، وذاتي التحفيز والتعليم، ويتمتع بمستوى تواصل عالي، وميال للدفاع عن قضايا المناخ والعدالة الاجتماعية. يذكر أن جيل Z في نيبال نظم احتجاجات، مؤخراً، ضد الفساد بعد أن حظرت الحكومة منصات التواصل الاجتماعي ونجحوا في إطاحة الحكومة.
/> اقتصاد عربي التحديثات الحيةالمغرب يترقب 11 مليار دولار من الفوسفات
ويرى الاقتصادي المغربي محمد الشيكر، في حديثه لـالعربي الجديد أن مجتمع المغرب يعيش مرحلة انتقالية على جميع الأصعدة، خاصة على مستوى الانفتاح على العالم، ما خلق حاجيات لدى الشباب تتجاوز البحث عن فرص عمل. وأكد أن خلق فرص عمل للشباب لن يتأتى عبر التعويل على الشركات التي تسعى إلى تحقيق الربح، وقد تتبنى سياسات تفضي إلى التخلي عن فرص العمل.
ويشدد على أنه يجب التخلي عن المقاربة التي تنادي بتراجع الدولة عن الشأن الاقتصادي، فهو يتصور أن الاستجابة للحاجيات على مستوى فرص العمل يستدعي تضافر جهود الدولة والشركات وحتى المجتمع الأهلي. ويخلص إلى أن توفير فرص عمل للشباب الذي يعاني من انتشار البطالة بين فئاته المختلفة، يفرض التفكير في جميع المناطق، بما في ذلك الأرياف، وعدم تركيز المشاريع في المدن الكبرى حصراً.
تظاهرات سلمية
وتشير النقاشات التي شهدتها
ارسال الخبر الى: