قيادي بارز في الانتقالي يهاجم علماء السعودية

متابعات _ المساء برس|

شنّ القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، هجوماً لاذعاً على علماء السعودية، على خلفية جدل ديني–سياسي يتعلق بمسألة “ولي أمر المسلمين في اليمن”، وذلك في منشور مطوّل نشره عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال بن بريك إنه تلقى تسجيلاً صوتياً منسوباً للشيخ عبدالله عبدالرحيم البخاري، يتضمن رداً على سؤال حول الجهة التي تُعد ولي أمر المسلمين في اليمن في ظل وجود مجلس القيادة الرئاسي، معتبراً أن طريقة طرح السؤال «متضمنة للجواب» وتهدف إلى فرض نتيجة مسبقة، على حد وصفه.

وأوضح بن بريك أن الشيخ البخاري، بوصفه عالماً سعودياً سنياً، يلتزم بعقيدة السمع والطاعة لولي الأمر في السعودية، معتبراً أن من غير الممكن أن يتبنى رأياً سياسياً يخالف توجه القيادة السعودية، ومشيراً إلى أن الملف اليمني يُعد شأناً سياسياً بالدرجة الأولى.

وانتقد بن بريك ما وصفهم بعلماء الإخوان في السعودية، قائلاً إنهم ليسوا علماء وإنما مرجعيات، معتبراً أنهم يتخذون مواقفهم وفقاً لمصالحهم السياسية، مستشهداً بمواقف سابقة – بحسب قوله – عارضوا فيها قرارات رسمية سعودية، من بينها الاستعانة بالقوات الأجنبية لتحرير الكويت.

وفي سياق حديثه عن الشرعية، أكد بن بريك أن القواعد الشرعية تنص على أن ولي الأمر هو من يجتمع عليه أهل الحل والعقد أو من يمتلك الغلبة وقوة الشوكة التي تحقق مصالح الناس، معتبراً أن هذه الشروط متحققة – وفق رؤيته – في الجنوب بقيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.

كما اعتبر أن مجلس القيادة الرئاسي لم يُشكّل وفق آلية شرعية أو دستورية واضحة، واصفاً إياه بأنه «قيادة جماعية فُرضت كأمر واقع»، مؤكداً أنه لا يحق لأي عضو فيه الانفراد بصفة ولي الأمر لا شرعاً ولا سياسياً.

واختتم بن بريك تصريحاته بدعوة علماء السنة في السعودية وغيرها إلى عدم فرض خيارات سياسية على أبناء الجنوب، مشدداً على أن تلك الخيارات – حسب تعبيره – قد تلحق أضراراً دينية ودنيوية بالجنوبيين، وتخدم خصومهم.