جيش المدرسين احمد عبدالملك المقرمي

42 مشاهدة
21 من شهر سبتمبر 2014م نكبة كـبرى أصابت اليمـــن حيث سلم الانقلاب العاصمة صنعاء ــ غدرا ــ لجماعة الحوثي و تبعتها حلقات سريعة من الغدر أتت على عدد من المحافظات و تفاجأ معها الشـــــعب اليمني أن الجيش الذي كان ينتظر منه حمـــــاية الجمهورية و الذود عن الشـــــعب و الوطـــن أصبح يحارب لصالح مليشيا الحوثي أمام هذه النكبة السوداء راحت تعز تسعى جــاهدة لتتجنب مصــــــــير من سبقها من المحافظات و كان يراود البعض أمل ساذج في ألا يحل بها ما حل بغيرها فيما كان الواقع يفرض على أبناء تعــــــز أن يعدوا و يستعدوا بعد ستة أشهر من الغدر بصنعاء و أخواتها وصلت جحافل مليشيا الحوثي تعز يوم 20 من شهر مارس 2015 م أعلنت تعز المقاومة الشعبية وأطلقت الشعار الجامع كلنا مقاومة خاصة و أن الـ 14 لواء عسكريا في تعـــــز استسلم قادتها و فتحوا المعسكرات لمليشيا الحوثي في موقف جبان و مشين جمع لهم الخزي و العار لبى أبناء تعز بمختلف فئاتهم نداء المقــاومة من المدرسين و الطلاب و المهندسين و الأطباء و العمال و المزارعين و من كل قطاعات المجتمع و مثل عامة أبناء المحافظة حاضنة شعبية وفية ــ و لاتزال ـ للمقاومة و للجيش الوطني الذي أخذ يتشكل الجميـــــع بلا استثناء في تعز أكبروا هذا التجـاوب و قدروا هذه المبادرة و المسارعة للانضمام للمقاومة التي غدت محل إعجاب الجميع خلال عام تقريبا تم طرد مليشيا الحوثي من مدينة تعز و من عدد من المديريات و هنا تنفست مدينة تعز الصامدة الصعداء فعاد من غادرها نازحا مطمئنا إليها و مستقرا فيها و آمنا في أحيائها رغم أن المعارك كانت لاتزال ضارية في ضواحيها و بقي مسؤولون ممن تركوها حين شدتها و غادروها وقت محنتها ينتظرون الوقت المناسب للعودة سواء ممن غادرها إلى الخارج أو من أخطأ في حساباته فغادرها باتجاه مليشيا الغدر و الكهنوت و مع الشعور بالأمــــن و الحـــرية في تعـــز بدأ الصامتون يتكلمون و بعض من الذين كانوا نازحين ينتقدون و لكن نقدهم ليس ضد مليشيا الكهنوت الحوثية و إنما يلمـــزون بالجيش الوطني و يغمزون في الأمن إلى حد الاستعداء على تعــز بينما كفوا ألسنتهم و أقلامهم عن مليشيا الإمامة و أما المقاومة التي وقف الجميع يمتدحونها و يجلونها حين الحاجة إليها و يقدرون كل من ينضم إليها فلما توفر لهم الأمن و استقر بهم الحال رفع أولئك البعض عقيرتهم بالتندر على الجــــيش ذلك أنه كان قد صـدر من وقت مبكر قـــرار جمهوري بضم أفراد المقاومة للجيش الوطني فراح بعض أولئك الذين أمنوا بعد خوف و عادوا بعد نزوح يسخرون ممن سموهم جيش المدرسين إذ كانت أعداد المدرسين كبيرة ممن انضم للمقاومة و بدأ الهمازون اللمازون يسخـــرون ممن وصفوه بجيش المدرسين و تنكر هذا البعض و أنكروا أن هؤلاء هم من تصدى جــنبا إلى جـــنب مع الجــيش الوطني لتلك الألـــوية و الكتائب التي هزمها و قد كان الحوثي يفاخر بها كتائب الموت حنشان الظمأ كتائب الحسين الخ في حين كان الجيش الذي كان معولا عليه أن يتولى دوره دفاعا عن وطنه و شعبه تولت قيادته مليشيا الإمامة الحوثية يستميت هذا البعض ــ اليوم ــ في أن يجرم الجيش الوطني الذي تصدى لمليشيا الإمامة و لا يخجلون و لا يستحون من أنهم ليس لهم أدنى دور سواء بكلمة أو قلم أو لسان أو مال ناهيك عن حضور في جبهة أو أثر في أي ميدان من ميادين المقاومة و جاؤوا يتفصعون بالقـــــول جيش المدرسين ألا فليعرف هؤلاء ــ و هم يعرفون و لكن ينكرون ــ أنه لما دعــا داعي الواجــب لمقــاومة مليشيا الحوثي و مواجهتها لبى من تسمونه جـــــــيش المدرســين هذا النــــداء و اتجه للمواجهة و المقاومة فيما لبى آخرون داعي النجـاء و الهـروب و الأسوأ منهم من لبى لدعوة الحوثي فيا أولئك البعض قدروا لهذا الجــــيش دوره و اذكـروا له بطولاته و لا تغمضـوا عيونكم عن 99 بالمئة من المحـــاسن و الأمجاد و تفتحوها على أخطاء و خطايا الواحد بالمئة من الذين يدينهم و خطاياهم الجميع سلام على الجيش الوطني البطل سلام على الأمن الساهر ســلام على المقــاومة الشعبية الباسلة ســــلام على الحاضنة الشعبية الوفية و أهـــــــلا و مرحــــبا بمن عاد أو سيعود مادام ضد مليشيا الكهنوت و الإمامامة و تعـــز رحبة الصدر متسامحة مهما تخلى هذا يوما أو خذلها ذاك أو حتى انســاق بلسانه أو جرح بقلمه بل و قاتل بسلاحه في صفوف الإمامة المهم أن يكون قد تاب و أناب و تطهر من لوثة حب الإمامة و تقبيل ركـب أقزامها و انطلق إلى الميادين المتعددة للمقــــــاومة يصوب مواقفه و يكفر عن ماضيه بل إن اليمـــــن يتسع صدرها و قلبها حتى للحوثية إن هي تخلت عن خرافاتها و أوهامها و مزاعمها التي يأباها الـدين و العقل و الموقف السديد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح