جماعة نداء السلام تقدم رؤية أولية للتوافق الوطني وبناء الدولة اليمنية

سام برس
قدمت جماعة نداء السلام رؤية أولية للتوافق الوطني في الجمهورية اليمنية مخاطبة كافة الأخوة رؤساء وأمناء الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية من اجل إيقاف الحرب وتحقيق التصالح الوطني وبناء الدولة اليمنية الواحدة، الضامنة لأمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه واستقلال قراره السياسي ..
وقالت تتواصل عمليات الإبادة الجماعية للشعب العربي الفلسطيني والتدمير الشامل لكل مقومات حياته، بهدف إجباره على التخلي النهائي عن أرضه، التي ظل يتشبث بها منذ احتلتها العصابات الإرهابية الصهيونية (الهاجاناه وإرجون واشتيرن وغيرها من العصابات الإجرامية)، ويدفع أثماناً باهظة، قتلاً وتجويعاً وتشريداً. وفي الوقت نفسه تدور حروب مدمرة في أكثر من قطر عربي، في السودان وليبيا وسوريا ولبنان والصومال واليمن، تحركها قوى خارجية وتنساق إلى جحيمها قيادات محلية متصارعة، مرتبطة بأجندات تتناقض مع مصالح الشعب والوطن. والهدف من وراء هذه الحروب، التي ستطال مستقبلاً كل الأقطار العربية، كما تفصح عن ذلك نوايا ومخططات معلنة، الهدف من ورائها ليس إعادة تقسيم الوطن العربي وحسب، بل وتقسيم كل قطر عربي على حدة إلى دويلات أكثر ضعفاً وهزالاً من الدول العربية القائمة الآن، دويلات قائمة على أسس دينية، طائفية، عرقية، تعمق حالة من الانقسام والعداء والكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
وإزاء كل ما نشاهده ونتابعه، من قتل وتدمير وحصار وتجويع وتغول للقوى الاستعمارية، الساعية إلى نشر الحروب على امتداد الوطن العربي، تمهيداً لإعادة تقسيمه، إزاء هذه الحالة التي تنذر بمخاطر تهدد وجودنا جميعاً، نتقدم إليكم برؤية أولية لبرنامج الحد الأدنى الممكن للتوافق الوطني المنشود، انطلقنا فيها من إدراك لحجم المخاطر المحيطة بنا، ومن شعور بضرورة إحلال السلام في اليمن، والعمل على تماسك الجبهة الداخلية، من خلال إنضاج رؤية وطنية جامعة، تلتقي عندها وتعمل على تحقيقها كل الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، المسلحة منها وغير المسلحة. مؤكدين على مسلمة نعرفها جميعاً، وهي أن الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، إذا لم تلتق جميعها، وتتحاور وتتجاوز خلافاتها وتنهض بدورها الوطني في هذه المرحلة التاريخية الصعبة، فإن اليمن لن يخرج من محنته، ولن ينجو أحد منا