بيان صادر عن جماعة نداء السلام تنديدا بالعدوان الصهيوني على العاصمة صنعاء

سام برس
تدين جماعة نداء السلام بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الاعتداءات الصهيونية الهمجية المتكررة، التي دأب الصهاينة على ارتكابها بحق العاصمة صنعاء والأعيان المدنية فيها وفي سائر المدن والمناطق اليمنية ، التي تعرضت لعدوانهم الغاشم أكثر من مرة، ومن ذلك عدوانهم الأخير على العاصمة صنعاء، في يوم الخميس، الموافق ٢٨ أغسطس الجاري، الذي استشهدت من جرائه قيادات سياسية مدنية في حكومة صنعاء. وهو عمل إجرامي مدان بكل المعايير والاعتبارات الوطنية والإنسانية.
إن هذا العدوان وغيره من الاعتداءات المتكررة هو امتداد لما يدور على أرض فلسطين المغتصبة، لا سيما على أرض غزة والضفة الغربية، من إبادة جماعية وتدمير لكل مقومات الحياة البشرية، بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها من قوى الإستعمار في العالم، ومن الدول التي تدور في فلكها، دعماً مباشراً مكشوفاً لعصابات صهيونية منفلتة، بدأت بتنفيذ مخططها لاغتصاب فلسطين في عشرينيات القرن الماضي بتسهيلات من دولة الانتداب البريطانية، وصولاً إلى حصول العصابات الصهيونية سنة ١٩٤٧م على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين، لإقامة دولتهم الغريبة على جزء من الأرض الفلسطينية، وتم الإعلان رسمياً عن قيامها في شهر مايو من عام 1948م.
ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لم يتوقف العدو الصهيوني عن التعبير العملي عن نواياه العدوانية وأطماعه التوسعية. وها هو يعلن على رؤوس الأشهاد، على لسان نتن ياهو، وبعنجهية لا نظير لها، مستعينا بخارطة تشير إلى أن دولة الكيان الصهيوني الكبرى ستمتد من النيل إلى الفرات.
وما كان لهذ الإعلان الوقح أن يحصل، لولا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعطى مباركته المسبقة له. وهو الرئيس الأميركي نفسه، الذي بدأ عهده السابق بإشارة ذات دلالات، نشهد تجلياتها اليوم. حيث اعتبر مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل السفارة الأمريكية إليها، في ولايته الأولى، ثم تعبيره عن عدم رضاه عن صغر المساحة المغتصبة من فلسطين العربية، أي عن صغر حجم الكيان الصهيوني المحتل، وأكد رغبته عند إبتداء ولايته الحالية في أن يتوسع هذا الكيان. وهذا يعني ضم كامل فلسطين
ارسال الخبر الى: