جفاف ذي قار يهدد أكثر من 100 ألف عراقي نزوح مستمر دون حلول

21 مشاهدة

تواجه محافظة ذي قار، جنوبي العراق، واحدة من أسوأ موجات الجفاف في تاريخها الحديث، وسط تراجع حاد في منسوب مياه الشرب والري دفع الأوضاع المعيشية إلى حافة الانهيار، حيث طالت الأزمة أكثر من 100 ألف شخص في بلدات ومدن الإصلاح، والدوّاية، وسيد دخيل، أسفرت عن موجة نزوح متصاعدة تجاوزت آلاف العائلات المسجّلة رسمياً، فيما تشير تقديرات محلية إلى وجود أعداد أكبر غير مدرجة في السجلات الحكومية.

وفي الوقت الذي فقد فيه أكثر من 10 آلاف شخص من سكان الأهوار مصدر رزق مرتبط بالزراعة والصيد، منذ مطلع الصيف الماضي، سجّلت المحافظة نفوق ما يزيد عن 15 ألف رأس من الجاموس وانهيار 85% من الثروة السمكية، إلى جانب خسارة 88% من الأراضي الرطبة والزراعية. ومع تفاقم شحّ المياه وتراجع الإطلاقات المائية، تتصاعد التحذيرات من أن ذي قار تقف اليوم أمام كارثة إنسانية وبيئية قد تدفع إلى موجات نزوح أوسع ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة وجذرية.

ذي قار.. تفاصيل من الحياة القاسية

وفي خضم هذا الانهيار المائي والمعيشي، تتصاعد شكاوى الأهالي من مختلف أقضية ذي قار، حيث يروي مواطنون لـالعربي الجديد، تفاصيل يومية قاسية تعكس حجم الجفاف وتأثيره المباشر بحياتهم. ويصف المواطن حمود عداي الوضع في قضاء الإصلاح بأنه تحوّل فعلياً إلى منطقة منكوبة، مبيناً أن الأهالي باتوا عاجزين عن تأمين المياه حتى للشرب، فيما يضطر بعضهم لجلب الماء من مسافات بعيدة بكلفة كبيرة. مضيفاً أن المزارع جفّت بالكامل، والإنسان والحيوان والنبات يموت اليوم بصمت، في ظل غياب حقيقي للحكومة المحلية، التي تبدو إما عاجزة أو غير مكترثة بحجم الكارثة.

الصورة alt="في ذي قار، 19 أغسطس 2025 (أسعد نيازي/ فرانس برس)"/>
الجفاف يحاصر الأهالي في ذي قار، العراق، 19 أغسطس 2025 (أسعد نيازي/ فرانس برس)

وفي قضاء سيد دخيل، يؤكد المواطن كاظم سجر، أن الجفاف دفعهم أسوةً بعشرات العائلات لمغادرة قراهم، بعد نفوق أعداد كبيرة من المواشي، وأن مناطقهم لم تعد صالحة للعيش من دون مياه، ولا توجد حلول ملموسة تُشعر السكان بالأمان.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح