شاهد أبشع جريمة أم سورية في وجه الإرهاب مواجهة بطولية رغم الألم
113 مشاهدة

كتبها/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
في مشهد مؤثر يعكس صلابة المرأة السورية وسط أهوال جرائم الإبادة والقتل على أساس طائفي في الساحل السوري، واجهت أم ثكلى بشجاعة عالية عناصر مدججين بالسلاح من “هيئة تحرير الشام” بعد أن أقدموا على قتل أبنائها وحفيدها.
تهرع الأم “زريقة سباهية” (86 عام) من منزلها في قرية القبو العوامية في محافظة اللاذقية الساحلية مذعورة صوب الجلادين المدججين بالسلاح لعلها تجد في قلوبهم ذرة من الشفقة والرحمة ومكارم الأخلاق، كانت تظن أنها ستجد الرحمة التي أمر الله عباده المسلمين بالاقتداء والعمل بها.
الأم زريقة وصلت وقد سبق السيف العذل ووجدت جثث أبنائها كنان وسهيل ريحان وحفيدها محمد، ملقاه على الأرض ويقف فوق تلك الجثث جلادين لا يعلمون من الدين إلا اسمه كيف لا والإسلام بُني على الرحمة والأخلاق حين خاطب رسوله الكريم بقوله: {{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}}، وحين وصف رسوله (ص) بالقول: {{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}}.
لم تجد الأم رغم كبر سنها، أي من صفات المسلمين في قلوب من يدعون كذباً وزيفاً بأنهم مسلمون وحين دار بينها وبينهم حديث ممقوت ومعيب أسقط عنهم صفة الإسلام الثانية والمتمثلة في مكارم الأخلاق، حديث يخجل أي شخص من قوله لأم مكلومة فقدت فلذتي كبدها وحفيدها.
لم يكن لدى تلك الأم ما تواجه به قتلة مدججون بالسلاح سوى بضع كلمات، لكن كلماتها كانت أشد من الرصاص المتناثر على جثث أبنائها.. كانت عيناها تدمعان من الحزن، لكن صوتها بقي ثابتًا، يشع منه الصمود والتحدي.
يسأل الإرهابي وهو يتراجع خطوتين للخلف من الخوف الذي يقذفه الله في قلوب اليهود والمنافقين “هؤلاء أولادك؟”
أجابت الأم زريقة بصوت خافت، لكنه ثابت كثبوت الجبال: “نعم، أولادي أولادي.. الله لا يسامحكم “.
حاول إرهابي آخر استفزازها قائلاً: “والله سوف ندعس على كل علوي”
لكن الأم، التي لم تعد تملك ما تخسره، ترد بثبات وهي تستهزأ منهم “نعم ادعس، ادعس”.
يقول الإرهابي مرة أخرى ” سوف ندعس عليكم قريباً، لأنكم أنتم من بدأ”
لكن الأم،
ارسال الخبر الى: