جريمة قتل بشعة ووحشية تفجع الجنوبيين وتحرق قلوبهم

اهتز الشارع الجنوبي من أقصاه إلى أقصاه، وذرف أبناء الجنوب اليمني في الداخل والخارج الدموع وهم يشعرون بحرقة في القلب، نظرا لبشاعة الجريمة التي وقعت في إحدى المحافظات الجنوبية، من شاب عاق لا يمتلك في قلبه ذرة من الرحمة والشفقة لينحر والده ويتركه مضرجا بدمائه بعد أن وجه له طعنات غادرة بخنجر حاد.
وقبل ان نتحدث عن هذه الجريمة المروعة يجب القول ان الانفلات الأمني والتساهل مع مجرمين ارتكبوا جرائم فظيعة، هو الذي شجع القتلة والمنحرفين والسفلة على ممارسة جرائمهم الوحشية دون خوف من الله ولا خشية من العقاب، فلو كانت الأجهزة الأمنية تلقي القبض على القاتل، ثم تقوم المحكمة وعلى وجه السرعة بإنزال عقوبة الموت بحق هذا المجرم الذي قتل نفسا بريئة بغير حق، بحيث يشاهد الجميع عقوبة الإعدام، وحين يشاهد الجميع ما حدث للمجرم، فسيكون ذلك رادعا لكل من تسول له نفسه الإقدام على جريمة القتل، فالعقوبة ستجعل كل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة القتل يدرك ان رقبته ستطير وسيموت بأبشع طريقة، لذلك سيراجع نفسه قبل أن يقدم على ارتكاب الجريمة، فيستتب الأمن ويشعر الناس بالسكينة والطمأنينة.
إن الشريعة الإسلامية وضعت مكانة عظيمة للنفس البشرية، وأكدت إن سفك دماء المسلمين محرمة وهي أوَّلُ ما يقضى به بين الناس يوم القيامة ، كما أن رب العزة سبحانه وتعالى توعد قاتل المؤمن بأشد العقاب ، فقال في محكم التنزيل{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}ورسول الله عليه الصلاة والسلام يؤكد في الحديث النبوي الشريف إن المؤمن لا يزال في سعة من دينه وباب التوبة له مفتوح شريطة ان لا يكون قد سفك دم مسلم بغير ذنب، ويقول عليه الصلاة والسلام (( لا يَزَالُ العبدُ في فَسْحَةٍ من دِينِه ما لم يُصِبْ دَمًا حرامًا)) ولكن حين نرى القاتل وسفاك الدماء يدخل السجن لبضعة أشهر ثم يخرج ليسير بين الناس وكأن شيئا لم يحدث، فستكون العواقب وخيمة والنتائج
ارسال الخبر الى: