جرحى ومرتزقة العدوان من الخيانة إلى الإهانة والخسران

28 مشاهدة

في مشهدٍ تختلط فيه الدماء بالخذلان، تتكشف فصولٌ موجعة من حكاية أولئك الذين ارتضوا أن يكونوا أدواتٍ بيد العدوان السعودي الإماراتي، فخانوا وطنهم، ورفعوا السلاح في وجه أبناء شعبهم، طمعًا في المال والوعود الزائفة، لكن ما لبثوا أن اكتشفوا بعد أن سالت دماؤهم وتهشمت أجسادهم، أن الخيانة لا تُثمر إلا ذلًّا، وأن من باع وطنه لا يشتريه أحد.

يمني برس / تقرير / خاص

يرصد هذا التقرير واقع الجرحى من مرتزقة العدوان في مأرب وتعز وعدن، ويكشف حجم الإهمال والإذلال الذي يتعرضون له من قبل مشغليهم، وكيف تحوّلوا من مقاتلين من أجل شرعية مزعومة، إلى عبء ثقيل ومشهدٍ يُرثى له في شوارع المدن التي كانت معاقلهم، كما يسلّط الضوء على الدور المظلم لقيادات حزب الإصلاح التي استخدمتهم وسيلة للارتزاق السياسي والمالي، وجعلت من دمائهم وأجسادهم وسيلة للتسول والنهب، دون أدنى حس بالمسؤولية أو الإنسانية.

إن أهمية هذا التقرير تكمن في أنه يكشف حقيقة العدوان وأدواته، ويقدّم درسًا بليغًا في أن من يضع نفسه خادمًا للمحتل، ينتهي به الحال مهانًا منبوذًا حتى ممن استخدمه.

المرتزقة .. أدوات تُستخدم ثم تُرمى

منذ الأيام الأولى للعدوان، كانت الإمارات والسعودية تتعاملان مع المقاتلين المرتزقة كأدوات حرب، لا كأشخاصٍ ذوي كرامة وحقوق، جُنِّد الآلاف منهم عبر الإغراءات المالية والوعود بالعلاج والتعليم والمناصب، فاندفعوا إلى جبهات القتال ليكونوا وقودًا لمعارك لا تخدم سوى أجندات الخارج.

لكنّ الصورة تغيّرت تمامًا حين توقّفت الحرب عن تحقيق مكاسب لتحالف العدوان ، فقد تحوّل هؤلاء المرتزقة إلى عبءٍ لا يُراد له أن يبقى، وبدأت عمليات تصفية وإهمال ممنهج، حتى أن بعض الجرحى حُرموا من أبسط حقوقهم في العلاج والرعاية، كثيرون تُركوا في المستشفيات دون دواء أو متابعة، وآخرون أُلقوا في الشوارع أو المخيمات، بلا راتب ولا اهتمام، وكأنهم لم يكونوا يومًا جزءًا من تلك الحرب.

في مأرب وتعز، تنتشر قصص العشرات من الجرحى الذين يروون بحسرة كيف تم تجاهلهم من قادتهم ومن دول العدوان، بعد أن كانوا يضحّون بأطرافهم وأرواحهم

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح