ثورة النساء في عدن تمزق أقنعة التحالف
21 مشاهدة
“ثورة النساء” في عدن تمزق أقنعة التحالف

تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
خرجت المرأة في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة التحالف عن صمت المعاناة المعيشية والخدمية، وذلك بعد استفحال أدوات القمع والتنكيل بحق الشباب من قبل فصائل الانتقالي التابعة للإمارات طيلة الأشهر والسنوات الماضية.
وعبرت ناشطات في حركة “ثورة النسوان” بعدن عن استيائهن الشديد جراء تجاهل المبعوث الأممي “هانس غروندبرغ” الذي وصل عدن، الاثنين الماضي، والتهميش المتعمد لأصوات النساء المتضررات من انهيار الوضع المعيشي والخدمي، بعد رفضه مقابلتهن في مقر اقامته بالمدينة.
وصفت الناشطات رفض “هاس” لمقابلتهن والاستماع إلى قضاياهن في عدن، إقصاء ممنهجا يعكس سياسة التمييز والتهميش بحقهن من قبل الأمم المتحدة، والانحياز لـ”حكومة التحالف”.
سفر النضال التاريخي
وخلال الأشهر الماضية أعادت المرأة العدنية إلى الاذهان سفر النضال التاريخي الذي سطرته نساء المدينة أثناء المراحل المختلفة من مواجهة الاحتلال البريطاني البغيض، لترى نساء عدن اليوم واقعا أكثر مأساوية جراء سياسة التجويع وحرب الخدمات المفروضة على أبناء المدينة وبقية المناطق الجنوبية من قبل دول التحالف “السعودية والامارات”، عن طريق الأدوات التي تتصدر المشهد السياسي والعسكري دون تحقيق أدنى مقومات الحياة، سوى استمرار نهب الإيرادات وتقاسمها فيما بينها.
وبرزت نساء عدن خلال الإعلان عن “ثورة النسوان” من أجل الحياة الكريمة في 10 مايو الماضي في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر، رغم محاولة الانتقالي ركب الموجة، إلا أن ثورة النساء رفضت رفع أي شعارات لمن شارك في تدمير المدينة، ليكون خروجهن للمطالبة بالحقوق، ليؤكدن للجميع بأن النسوان هن صاحبة الحق وصانعة التغيير انطلاقا من الإرث النضالي للنساء الأوائل بالمدينة.
وجهت نسوان عدن رسائل حقوقية مشروعة وواضحة للحكومة ولـ “مجلس القيادة” ولمن يقف خلفه من دول التحالف خلال توافدهن إلى ساحات التظاهرات السلمية، بضرورة تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المدينة رفضا منهن للظلم وسياسة القمع التي تنتهجها فصائل الانتقالي بحق المحتجين، حين وصل بهم الحال تقييد الشباب بالحبال على أعمدة الشوارع، ووضعهم بين إطارات السيارات التالفة، واقتياد بعضهم إلى غياهب السجون واخضاعهم
ارسال الخبر الى: