أسر تونسيين ضمن أسطول الصمود إلى غزة فخرنا يهزم مخاوفنا
تبعث التونسية منيرة بن صالح يومياً رسائل مكتوبة وأخرى صوتية لابنها الناشط أيمن البحيري منذ قرر الإبحار ضمن أسطول الصمود لكسر الحصار على غزة. تحاول الأم شحذ عزيمة ابنها، وأن تظهر شعور الفخر بمشاركته ضمن واحدة من أهم المبادرات الإنسانية، رغم مخاوفها من إمكانية فقدانه أثناء الرحلة التي تواجه تهديدات متكررة من العدو الإسرائيلي.
تقول بن صالح لـالعربي الجديد: سبق أن رافقت ابني في القافلة البرية لكسر الحصار على غزة، لكنه هذه المرة اختار أن يخوض تجربة القافلة البحرية بمفرده، تاركاً الأسرة في تحد صعب يمتزج فيه شعور الفخر بالخوف. أعيش يومي على وقع أخبار تقدم الأسطول، ولا أكاد أفارق هاتفي في متابعة مستمرة للمستجدات بين المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.
لا تنكر الأم التونسية أن الخوف يجتاحها في كل لحظة، لكنها تؤكد أنها تحاول أن تخفي مشاعرها عن باقي أفراد أسرتها، وأن تظهر قوتها أمام زوجها الذي يشاركها يومياً في كتابة رسائل الدعم لابنهما ويحرص على انتقاء عبارات داعمة. تضيف: أسطول الصمود ليس مغامرة عابرة، بل هو رسالة قوية إلى العالم كله، مفادها أن التضامن مع غزة ليس مسؤولية النشطاء وحدهم، بل خيار مجتمعي تشارك فيه الأسرة التونسية بكل مكوناتها، فالدعم الأسري يعطي بعداً إنسانياً أعمق، ويجعل من رحلة النشطاء تجربة معيشية جماعية تتجاوز حدود السياسة إلى الفعل الإنساني اليومي.
وتعد ساعات الليل هي الأطول، إذ تدرك بن صالح أن العدو غادر، وقد يتستر بالظلام لاستهداف الأسطول، ومع ذلك أحاول الحفاظ على هدوئي، وخاصة أنني أدرك أن أحد أهداف العدو هو بث الرعب في قلب كل من يدعم الحق الفلسطيني، بينما نحاول أن نجعل من الفخر بالمشاركين في أسطول الصمود قوة في مواجهة الخوف.
من جانبها، تظهر التونسية جواهر شنة، زوجة الناشط وائل نوار، رباطة جأش كبيرة، رغم أن الكيان الصهيوني يضع زوجها على رأس قائمة نشطاء أسطول الصمود المستهدفين، وهي تواصل عملها بنسق عادي ضمن اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.
تقوم جواهر بالمهام المنوطة بها، لكنها
ارسال الخبر الى: