تونس تراهن على زيادة الاستثمارات الخارجية

تراهن سلطات تونس على تحقيق طفرة استثمارية خلال السنوات القادمة، وجلب استثمارات خارجية بقيمة لا تقل عن 20 مليار دينار (سبعة مليارات دولار) في غضون السنوات الخمس القادمة بمعدل لا يقل عن أربعة مليارات دينار سنوياً (1.3 مليارات دولار).
ويتهيأ الاقتصاد التونسي لعام 2026 على وقع تحسّن نسبي في تدفّقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الفترة الممتدة ما بين 2024 و2025، وتوسّعٍ ملحوظ في الطاقات المتجدّدة وصناعات مكوّنات السيارات، مقابل استمرار تحدّيات التمويل والإصلاحات التنظيمية.
وقال المدير المركزي في وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي (حكومية)، حاتم السوسي، إن تونس تعمل على جلب استثمارات خارجية لا تقل عن سبعة مليارات دولار خلال السنوات الخمس القادمة بمعدل تدفقات سنوية لا تقل عن 1.3 مليار دولار.
وأكد السوسي في تصريح لـالعربي الجديد أن عام 2026 سيكون سنة لانطلاق تنفيذ برنامج جلب سبعة مليارات دولار من الاستثمارات الخارجية المباشرة على أن يستمر البرنامج إلى سنة 2030.
وأشار المتحدث إلى أن بلاده استطاعت أن تحقق نسبة كبيرة من الهدف المرسوم في جذب الاستثمارات الخارجية خلال النصف الأول من العام الحالي، بعد تعبئة استثمارات بقيمة تزيد عن 1.6 مليار دينار (842 مليون دولار) مقابل أكثر من 1.3 مليار دينار (684 مليون دولار) خلال الفترة ذاتها من العام الماضي ما يشكل زيادة بنسبة 20.8%.

كلفة الزواج عبء ثقيل يُرهق شباب تونس

وبحسب أهداف وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي الحكومية، تخطط تونس لجذب استثمارات خارجية بقيمة 3.4 مليارات دينار بنهاية السنة الحالية.
وأشار المسؤول في وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي إلى أن قطاعي مكونات السيارات والطائرات والطاقات المتجددة يقودان قاطرة تطور الاستثمارات الخارجية، متوقعاً تدفق مزيد من الاستثمارات في هذين المجالين على امتداد السنوات القادمة.
واعتبر السوسي أن تدفق مزيد من الاستثمارات الخارجية يبقى رهين تقدم البرنامج الوطني للإصلاحات والمشاريع الكبرى الذي يهيئ الأرضية اللوجستية والتنظيمية لجلب المستثمرين وتحفيز مناخ الأعمال.
وأضاف: تقدم هذا البرنامج الذي ينفذ بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام مهم جداً لجودة مناخ الاستثمار،