توغل جديد للاحتلال في ريف دمشق وصمت الجولاني يفتح الباب لمزيد من الاستباحة
سوريا – المساء برس|
شهد ريف دمشق، اليوم السبت، حالات توغل جديدة للاحتلال، ما يعكس حجم الانكشاف الأمني الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل الجولاني، إذ أكدت مصادر محلية أنّ دورية تابعة للاحتلال “الإسرائيلي” توغّلت في محيط بلدة بيت جن، ضمن مشهد يظهر دولةً تستباح أرضها وسط صمت مخزٍ وتواطؤ واضح من سلطة الأمر الواقع.
مصادر سورية أوضحت أنّ القوة المتوغلة، والمكوّنة من دبابتين وسبع عربات مدرعة، دخلت إلى ثكنة عسكرية مهجورة قرب البلدة، قبل أن تبدأ بإطلاق النار على أي تحرك مدني يقترب من الموقع، بما يعكس سلوك الاحتلال المعتاد في تحويل المناطق السورية إلى ساحات تدريب لنيرانه واعتداءاته.
هذا التوغّل يأتي بعد أيام قليلة فقط على العدوان الذي استهدف البلدة نفسها، حين ارتقى 13 شهيداً وأُصيب 25 مدنياً في قصف نفّذته طائرات الاحتلال “الإسرائيلي”.
وبينما كان يفترض أن يتحول هذا الاعتداء إلى لحظة غضب وموقف صلب من الجهات المسيطرة على الأرض، اكتفى الجولاني وأجهزته بالصمت، مانحين الاحتلال ضوءاً أخضر لمواصلة التمدد، وفق مراقبين.
ورداً على العدوان المستمر، اندلعت اشتباكات متفرقة بين الأهالي والقوة المتوغلة، ما أسفر – باعتراف الاحتلال نفسه – عن إصابة 13 جندياً من جنوده، في تأكيد جديد على أنّ الناس العزّل هم من يقفون في وجه الاستباحة بينما تغيب الفصائل المهيمنة أو تنشغل بأجندات بعيدة كل البعد عن حماية الأرض والناس.
ارسال الخبر الى: