توتر أمني في هضبة حضرموت صراع النفوذ يهدد بتفجير الوضع
تقرير – المساء برس|
تشهد هضبة حضرموت منذ فجر الأربعاء حالة استنفار غير مسبوقة، بعد انتشار واسع لقوات ما يعرف بـ”حماية حضرموت” في مناطق مختلفة من الهضبة، بالتزامن مع وصول تعزيزات قبلية مسلحة من مناطق متعددة داخل المحافظة، ما ينذر بانفجار مواجهة جديدة تضاف إلى سجل الصراعات العبثية التي يغذيها التحالف.
وقالت مصادر مطلعة إن هذه التحركات جاءت إثر تصاعد الخلافات حول مناطق النفوذ القريبة من حقول النفط، وسط غياب تام لأي حضور رسمي يضبط الأوضاع أو يمنع الانزلاق نحو صدام مسلح.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة تشهد حالة من التوتر الميداني الحاد، في ظل استنفار قبلي وأمني واسع وغير مسبوق.
وبحسب المعلومات، فإن احتمالات اندلاع مواجهات مسلحة باتت مرتفعة خلال الساعات القادمة، خصوصاً مع استمرار تدفق القوات والتعزيزات القبلية نحو أطراف مناطق الامتياز النفطي، في وقت لم تبدِ حكومة التحالف أي تحرك فعلي لاحتواء الأزمة أو نزع فتيل التوتر.
وبحسب مراقبين فإن ما يجري في حضرموت يعكس عمق الفشل الإداري والأمني لحكومة التحالف، التي تركت المحافظات الجنوبية فريسة لصراعات النفوذ بين الفصائل الموالية لأطراف خارجية، فيما تزداد معاناة المواطنين بفعل الانفلات الأمني، وتدهور الخدمات، وتوقف رواتب الموظفين منذ أشهر.
ويؤكد محللون أن انتشار القوات القبلية والعسكرية في الهضبة النفطية ليس سوى نتاج مباشر لسياسات التحالف التي حولت الجنوب إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية، حيث تتنافس الإمارات والسعودية على السيطرة على الموارد الحيوية والممرات الإستراتيجية، فيما تتلاشى سيادة اليمن على أرضه وثرواته.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذا التصعيد قد يقود إلى انفجار شامل يهدد أمن حضرموت والمنطقة الشرقية برمتها، خصوصاً أن القوى القبلية باتت ترى في غياب الدولة فرصة لفرض واقع جديد بالقوة، ما يعمّق الانقسام ويمزق النسيج الاجتماعي في المحافظة.
ويحمّل أهالي حضرموت التحالف والحكومة الموالية له المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، مطالبين بإنهاء حالة الفوضى واستعادة القرار الوطني بعيداً عن الوصاية الأجنبية التي أغرقت البلاد في أزمات متتالية.
ارسال الخبر الى: