غزة تواجه أزمة إنسانية خانقة وسط قيود إسرائيلية على المساعدات وخروقات متواصلة
42 مشاهدة
الجديد برس|
على وقع تصاعد الخروق العسكرية الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، تتزايد التحذيرات الدولية من احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار “الهش”، وسط استمرار القيود على إدخال المساعدات وتفاقم معاناة المدنيين.
وبينما تؤكد منظمات أممية أن إسرائيل تعرقل وصول الإغاثة وتمنع دخول مواد أساسية للأطفال والمرضى، تكشف صور أقمار صناعية جديدة عن دمار واسع في مناطق يفترض أنها خاضعة للهدنة، في ظل تصريحات إسرائيلية توحي بالاستعداد للعودة إلى العمليات القتالية.
وللشهر الثاني على التوالي، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن المدنيين ما زالوا يسقطون يوميًا برصاص جيش الاحتلال “رغم وقف إطلاق النار الهش” خصوصًا قرب “الخط الأصفر”.
وقالت منسقة الطوارئ في المنظمة، كارولين سيغوين، إن مستشفيات رئيسية تقع ضمن مناطق يسيطر عليها الجيش، مما يعقّد وصول المرضى إلى الرعاية الطبية، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تعرقل إدخال الأدوية ومستلزمات الإيواء والنظافة.
وأوضحت أن آلاف المهجرين يعيشون في خيام تفتقر إلى الماء والكهرباء، وسط تفشي الأمراض الجلدية والتنفسية مع اقتراب فصل الشتاء.
وفي السياق نفسه، حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من أن 80% من مياه قطاع غزة ملوثة بالكامل، ما أدى إلى تسجيل أكثر من 70 ألف إصابة بفيروس الكبد الوبائي منذ بدء الحرب.
وأظهر تحليل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، استنادًا إلى صور أقمار صناعية حديثة، أن جيش الاحتلال دمر أكثر من 1500 مبنى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025، لا سيما في المناطق الشرقية والشمالية من القطاع، ما يثير تساؤلات حول مدى التزام الاحتلال بالهدنة.
ميدانيًا، نفذ جيش الاحتلال فجر الأربعاء عملية نسف شرق خان يونس، تلاها قصف مكثف من الطائرات الحربية والمسيّرات، في حين شنت مقاتلاته أحزمة نارية شمال بيت لاهيا داخل الخط الأصفر، وأطلقت زوارقه نيرانها باتجاه سواحل القطاع في خرق جديد لوقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورغم القيود المفروضة على وصول المساعدات الحيوية، أفاد
ارسال الخبر الى: