تهديدات إماراتية لـ العليمي تستفز السعودية وتوقعات أمريكية باقتراب الاشتباك
متابعات..| تقرير:
تكشفُ تطوُّراتٌ سياسية متسارعة عن تصعيد غير مسبوق في الخلاف داخل معسكر التحالف السعوديّ الإماراتي في اليمن، عقبَ توجيه شخصيات إماراتية بارزة رسائلَ وُصفت بالتهديد المباشر لرئيس ما يسمّى بـ“مجلس القيادة الرئاسي” رشاد العليمي، مطالِبةً إياه بمغادرة المشهد السياسي وترك المحافظات الجنوبية.
وفي سياق صعيدي متدحرج، تأتي مخاطبة مستشار رئيس دولة الإمارات، عبدالخالق عبدالله، للعليمي في ، بالقول: إن مجلسه “لم يعد له حضور على أرض الواقع”، مُشيرًا إلى فشل المجلس في عقد اجتماعات مكتملة، وعدم تحقيق أي تقدم عسكري، إلى جانب استقالات عدد من الوزراء.
علاوة على ذلك وفي تصريحات عَـــدَّها مراقبون رسالةَ ضغط وتهديدًا مباشرًّا، دعا السياسي الإماراتي العليمي إلى “مغادرة المشهد السياسي بكرامة” وترك الجنوب لما سمَّاه “تقرير المصير”.
في المقابل، يُظهِرُ إعلاميون سعوديّون غضبًا متناميًا إزاء خطوات “الانتقالي” ذي النشأة والخَظوة الإماراتية.. وهي تحركاتٌ تعدها المملكة “طعنًا في الظهر”.
ومن ذلك ما دوَّنه الإعلامي السعوديّ علي العريشي في مواقع التواصل وأن “تعنُّت الانتقالي واستهدافه الممنهج للشرعية” قد يدفع الأخيرةَ إلى “الدفاع عن شرعيتها بكل الوسائل المتاحة”، محذرًا من أن محاولات فرض واقع جديد بالقوة قد تقود إلى ارتدادات أمنية خطيرة.
وذهب العريشي إلى حَــدّ التلويح بمواجهة عسكرية، في تصريح اعتُبر رسالةً سعوديّة مبطَّنة للانتقالي.
على الصعيد الدولي، يرجِّح تقريرٌ صادر عن “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” اقترابَ السعوديّة والإمارات، حليفتَي أمريكا، من مواجهة مفتوحة في اليمن.
وعَـــدَّ تقريرٌ للباحثة إبريل لونغلي آلي، أن سيطرةَ القوات الموالية للإمارات على محافظتَي حضرموت والمهرة خلال ديسمبر الجاري تشكّلُ تحولًا جذريًّا في موازين الصراع؛ لما تمثله المنطقتان من أهميّة استراتيجية ونفطية وحدودية.
ويجزمُ التقرير بأن التوتر في شرق اليمن لا يمكن فصلُه عن الخلافات الإقليمية المتصاعدة بين الرياض وأبوظبي، بما في ذلك تباين مواقفهما في السودان، لافتًا إلى وجود تحَرّكات أمريكية رفيعة المستوى لاحتواء الأزمة ومنع الاصطدام بين الحليفين، كاشفًا عن مقترح أمريكي لعقد اجتماع عاجل لدول الخليج؛ بهَدفِ تهدئة التوتر ووضع أسس تفاهمات أوسع على المدى البعيد.
ارسال الخبر الى: