لا تنقضي عجائبه نماذج مدهشة من البلاغة القرآنية

233 مشاهدة
alt=""/>

من عجائب القرآن الكريم التي لا تنقضي أنه كلما تأملت في آياته ومعانيها، وفي ألفاظه وإيقاعه وترابط سوره, تجد جوانب جديدة من بلاغته المدهشة التي حيرت العقول وسلبت الألباب، فمن وجوه الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم اختيار الله سبحانه وتعالى لألفاظ القرآن الكريم في أعلى وأرقى مستوى من التناسب، بحيث لو جئت بأي لفظ آخر غير اللفظ الوارد في الآية فلن يكون متناسبًا بذلك المستوى الرفيع الذي عبر به ذلك اللفظ وإن كان يحمل المعنى نفسه.
ومعروف لدى الباحثين أن اللغة العربية بحر زاخر بثراء وافر في الألفاظ والمفردات بحيث يوصل بعض الباحثين عدد كلمات اللغة العربية إلى ثلاثة عشر مليون كلمة، وهذا لم يحدث في أي لغة من اللغات في العالم!.
ومن هنا ندرك أن القرآن الكريم معجز بنظمه، فالبلاغة القرآنية هي: توخي معاني النحو في كلمات الآيات، واختيارها بدقة متناهية، فيطابق الكلام مقتضى الحال, بحيث لو وضعنا كلمة تحمل المعنى نفسه مكان الكلمة الواردة في الآية فلن تكون بتلك القوة المبهرة في التعبير عن المراد كما وردت في القرآن الكريم، ولن تكون مناسبة للمقام ولسياق الآية القرآنية بذلك المستوى الأعلى من التناسب الذي جاءت به من عند الله عز وجل، إضافة إلى التقديم والتأخير، فالتناسب والانتظام بين كلمات القرآن وآياته يأتي بمستوى ذري، كل لفظ مناسب للفظ الذي يليه من كل وجه من الوجوه بحيث يعبر عن المعنى بأبلغ تعبير وأوضح بيان.
تعريف ابن خلدون
ويورد شيخ أساتذة البلاغة القرآنية الدكتور محمد بن محمد أبو موسى (1) في تعريفة للبلاغة القرآنية ما ذكره العلامة عبد الرحمن بن خلدون حيث قال: ( أراد ابن خلدون أن يوضح لماذا كان القرآن من بين الكتب السماوية المنزلة معجزًا رغم أن بقية الكتب السماوية هي من كلامه سبحانه ولكنها غير معجزة، يجيب ابن خلدون عن هذا التساؤل: لأن هذا يرجع إلى الفرق بين العربية الشريفة التي نزل بها القرآن وبين اللغة التي أنزل الله بها كتبه السابقة، وأن هذه العربية فيها من

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح